الملك "سلمان" يوقف مراسم استقبال أوباما ويتوجه لأداء الصلاة
الرياض
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
28-01-2015
تداولت مواقع محلية سعودية عدة الثلاثاء (27|1) فيديو يظهر إيقاف العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مراسم وبرتوكول استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي جاء معزيا بوفاة الملك الرحل عبد الله بن عبد العزيز، بسبب الصلاة.
ووفقاً لما تناقلته المواقع، فقد أوقف الملك سلمان مراسم استقبال أوباما لحظة رفع أذان صلاة العصر، ويظهر أوباما وزوجه ميشيل واقفين تعلوهما الدهشة أثناء ذهاب العاهل السعودي لأداء الصلاة، وفق ناشطين.
من جانبه عدّ الأكاديمي وعالم الدين السعودي، الدكتور محمد السعيدي، في تغريدة له على "تويتر" ما فعله الملك سلمان من "إيقافه للبروتوكول والانصراف للصلاة واجباً، ورسالة مهمة للأمريكان، ومن وراءهم، ومن دونهم"، على حد تعبيره.
وكان أوباما قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض مع وفد رفيع، لتقديم التعزية بالملك الراحل عبد الله، ولقاء الملك الجديد سلمان، لبحث الأزمات الشائكة في المنطقة.
واستقبل الملك السعودي شخصيا الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، لدى نزوله من الطائرة برفقة زوجته ميشيل، ليكون بذلك "ارفع استقبال يحظى به أي من عشرات رؤساء الدول الذين زاروا المملكة في الأيام الأخيرة لتقديم العزاء".
كما حضر عدد كبير من الأمراء والوزراء إلى أرض المطار لاستقبال أوباما الذي أجرى زيارته الأخيرة إلى المملكة في آذار/ مارس 2014.
ومن أبرز الذين شاركوا في الاستقبال، ولي العهد الأمير مقرن، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية.
وعقب الاستقبال في المطار، توجه الزعيمان إلى قصر الملك سلمان في عرقة على مشارف العاصمة السعودية، وذلك في منطقة وادي حنيفة الغني بالمناظر الطبيعية، وعقدا جلسة محادثات.
واختصر أوباما برنامجه المقرر في الهند، وألغى زيارته لتاج محل، ليزور الحليف السعودي بالغ الأهمية بالنسبة لواشنطن منذ 70 سنة.
وقد رافق أوباما في الزيارة وفد رفيع من الحكومة والحزبين الجمهوري والديموقراطي، إضافة إلى زوجه ميشيل، حيث ضم الوفد وزير الخارجية، جون كيري، وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري، جون ماكين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، جون برينن، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال لويد أوستن.
وتألف الوفد الأمريكي من 29 شخصا، بينهم مسؤولون من عهد الرئيسين السابقين جورج بوش وجورج دبليو بوش، مثل وزيري الخارجية السابقين جيمس بايكر وكوندوليزا رايس.
وقال بايكر الذي شغل منصب وزير خارجية بلاده خلال حرب الخليج الأولى ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين: "أعتقد أنه من المهم أن نظهر للسعوديين الأهمية التي نوليها لهم".