قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن الهجوم الذي شنته طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أمس في اليمن يعد الأول بعد أسابيع من الاضطرابات الأهلية التي عطلت عمليات مكافحة الإرهاب هناك.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين أن الهجوم الذي تسبب في مقتل عدد من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أظهر أن عمليات مكافحة الإرهاب ستستمر على الرغم من انهيار الحكومة اليمنية المدعومة من واشنطن بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات.
واعتبرت أن الهجوم من غير المرجح أن يوقف المعركة الحزبية الحالية في الولايات المتحدة بشأن نهج إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تعامله مع الاضطرابات باليمن، حيث اتهم الجمهوريون إدارة أوباما بتخفيف عمليات مكافحة الإرهاب والسماح للحوثيين المدعومين من إيران بالهيمنة على اليمن حليفة الولايات المتحدة.
وأبرزت انتقاد السيناتور الأمريكي جون ماكين لسياسة أوباما في اليمن وطلبه إرسال مزيد من القوات الخاصة الأمريكية إلى صنعاء.
وتحدثت الصحيفة عن أن الحوثيين أعداء لتنظيم القاعدة لكنهم معادين كذلك للتدخل الأمريكي والسعودي في الشأن اليمني.
وذكرت أن هجوم أمس بعد توقف طويل يشير إلى أن أمريكا حصلت على درجة ما من المناورة لاستهداف خصوم الحوثيين ، و ذكرت أن الحوثيين سيطروا على أجزاء كبيرة من الحكومة المركزية وتلقوا الأسلحة والاسنتشارة من الحرس الثوري الإيراني ، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
وتحدثت عن أن أمريكا تدير طائرات بدون طيار في اليمن من خلال قواعدها بالسعودية وجيبوتي.