أحدث الأخبار
  • 01:07 . أسعار النفط تتراجع مع تزايد الحذر بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 12:52 . 20 قتيلا من لصوص المساعدات في عملية أمنية بغزة... المزيد
  • 12:27 . مقتل ثمانية جنود واختطاف سبعة شرطيين في باكستان... المزيد
  • 12:02 . الصين تتهم مجلس الأمن بعدم أداء واجبه تجاه القضية الفلسطينية... المزيد
  • 10:44 . "المالية" تعدّل بعض أحكام قرار وزاري بشأن ضريبة الشركات... المزيد
  • 10:26 . الإمارات تعلن المساهمة بـ 100 مليون دولار لمكافحة الجوع والفقر عالميًا... المزيد
  • 10:18 . حاكم الشارقة يوجّه بزراعة الذرة لإنتاج علف السيلاج العضوي... المزيد
  • 08:36 . مصدر تركي ينفي نقل مكتب حماس من قطر... المزيد
  • 08:15 . تقرير: حليف ترامب يزور السعودية أملاً في إنعاش التطبيع مع الاحتلال... المزيد
  • 07:35 . القسام تنشر مشاهد لاستهداف قوات الاحتلال في عدة محاور بغزة... المزيد
  • 07:28 . خالد بن محمد يعقد مباحثات رسمية مع الرئيس البرازيلي... المزيد
  • 12:59 . الذهب يرتفع بعد تراجع كبير الأسبوع الماضي... المزيد
  • 12:37 . فرنسا تضرب إيطاليا بالثلاثة وتتصدر مجموعتها في دوري الأمم الأوروبية... المزيد
  • 11:38 . الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحتها في ضرب روسيا... المزيد
  • 11:01 . رئيس الدولة يتلقى دعوة لحضور القمة الخليجية في الكويت... المزيد
  • 10:33 . الحوثيون يعلنون مهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية... المزيد

الأمن قبل السياحة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان

إلى متى سيظل الناس يسافرون إلى أوروبا عندكم؟ سألتني سيدة عربية، تعليقاً على الحوادث الأخيرة التي بدأت أخبارها تتولى علينا قادمة من عاصمة الضباب هذه المرة، قلت لها بتلقائية وربما دون تفكير: السفر حق إنساني مكفول ومتاح للجميع متى توافرت ظروفه واشتراطاته، لا شيء يمكن أن يمنع الإنسان من السفر، إن واحداً من حقوق الإنسان الواردة في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان هو حقه في التحرك دون قيود، فلماذا السؤال عن السفر بالنسبة لنا نحن الإماراتيين تحديداً؟ أجابتني كما توقعت «الحوادث المرعبة التي نسمعها هذه الأيام»!
أما بالنسبة للسفر، فلا يمكن المطالبة بمنعه أو تقنينه أو الحد منه، إنه واحد من أجمل وأعظم الحقوق الإنسانية التي اجتهد العلم واجتهدت التقنية وتطورت وسائل الاتصال والنقل لتخدمه، ولتجعله اكثر سهولة وأمانا ومتعة، وحين تتطور الإنسانية بهذا الشكل الذي نراه ونتابعه فإنه من المستحيل ومن غير المعقول أن نطالبها بالعودة للوراء، المطلوب ليس التوقف عن السفر، ولكن الارتقاء بثقافة السفر، والارتقاء بمستوى الخدمات الأمنية في بلدان السياحة، وهذه مهمة تلك البلدان التي تحولت الى وجهات سفر وسياحة أو طرحت نفسها كذلك، وليست مهمة السائح حتما، تطور مستوى الأمن وهي واحدة من أكثر المطالب إلحاحا اليوم، وهذا ما يتوجب على بلدان السياحة أن تلتفت اليه بجدية تامة وإلا فالنتيجة معروفة!

من حق السائح الذي يذهب للسياحة أو للعلاج أو طلب العلم أوالتجارة لبلدان طرحت برامجها وفرصها وأسماءها كوجهات ممتازة ومثيرة وآمنة للسفر والاقامة أن تلتزم بمعايير عالية من الشروط التي تتطلبها السياحة، ما يعني أن ارتكاب جرائم مروعة في غرف فنادق ذات أسماء كبيرة ومن فئة الخمس والسبع نجوم أمر معيب جدا، وأمر يدعو للتشكك في مدى التهاون والتساهل وفي مدى التسهيلات اللوجستية التي قد يقدمها بعض العاملين في الفنادق للصوص، وإلا فكيف تتم عملية سرقة كاملة على كاونتر الاستقبال في واحد من الفنادق الفخمة في أوروبا وفي غمضة عين لسائحة اماراتية، طالبت بإغللاق منافذ الفندق وبشريط الكاميرا للتثبت من الطريقة التي حصلت بها السرقة دون أن يلتفت لها أحد! ذلك حدث لسيدة أعرفها منذ مدة، وقد ذهبت للشرطة وقامت بما يجب دون نتيجة، ضاعت النقود وفقدت أوراقها وجواز سفرها ومصوغاتها وهي تملأ ورقة معلوماتها الشخصية.

الأمان واحد من معايير الجودة والسمعة، وعلينا قبل أن نبحث عن أماكن الترفيه والحدائق والمراكز التجارية والمطاعم التي تقدم أطعمة عربية في البلدان الأوروبية أو الشرقية التي سنسافر اليها وسنصرف على أراضيها آلاف الدولارات أن نتقصى شروط الأمن والأمان، وعلى أجهزتنا الأمنية أن تقدم تقارير مفصلة لهذه المسألة لأهلنا المقبلين على السفر قريبا، وذلك على هيئة تقارير عن مستوى الأمان والجرائم وعمليات السطو والجراءات الوقائية و... لنتعلم اتخاذ القرار بناء على العامل الأمني وليصبح هذا العامل حاسما في اختيار وجهاتنا، فهذا الأمن الذي نتمتع به ونقدمه لشعوب الأرض يجب ان يجعلنا أكثر فهما ووعيا لأهمية وضرورة هذا العامل، وإلا فالمكوث في الإمارات أسلم وأوفر.