دعا أستاذ العلوم السياسية في الجامعات القطرية الدكتور محمد المسفر دول مجلس التعاون الخليجي إلى دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عسكريا وماديا وسياسيا من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين في اليمن ومحاصرتهم ونزع أسلحتهم وإعادة بناء الجيش والقوات المسلحة بما يحفظ أمن واستقرار اليمن ومنطقة الخليج.
ورأى المسفر في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس" اللندية، الأحد (22|2)، أن وصول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن عاصمة الجنوب اليمني تمثل خطوة مهمة من شأنها المساهمة في مقاومة المد الحوثي والإيراني في اليمن، وقال: "لا شك أن وصول عبد ربه منصور هادي إلى عدن يمثل اختراقا مهما، فعبد ربه له قطاعات عسكرية مؤيدة له معتبرة، فهو أول رئيس من الجنوب لليمن وقد ظُلم كثيرا من قادة الأحزاب السياسية في اليمن ومن دول مجلس التعاون الدولي ومن المجتمع الدولي ومن المبعوث الأممي إلى اليمن، ومن هنا فوصوله إلى عدن سيجد تأييدا شعبيا كبيرا، لكن هذا التأييد سيبقى مرتبطا بحجم الدعم الخليجي والعربي والدولي الذي سيلقاه عبد ربه منصور هادي لدحر الانقلابيين في صنعاء وإعادة الجيش إلى الثكنات ونزع سلاح الحوثيين".
وأشار المسفر إلى أن مواجهة عبد ربه منصور هادي للحوثيين هي مصلحة يمنية وخليجية، وقال: "أعتقد أنه لا بد لدول مجلس التعاون الخليجي أن تدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي عسكريا وماليا وسياسيا من أجل محاصرة الحوثيين بالمعنى العسكري حتى لو تم استخدام السلاح الجارح، أي الطيران، إذ لا بد من عمل حقيقي لإيقاف الجموح الراكض للحوثيين في اليمن شماله وغربه لا سيما على موانئ البحر الأحمر التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن اليمن والخليج، ولذلك الدور المنوط بدول مجلس التعاون في اليمن كبير، وإلا فإن المصير سيكون أسود على الكل"، على حد تعبيره.
وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر قد أعلن قبل نجاح عبد ربه منصور هادي في الهروب من صنعاء إلى عدن، عن توصل الأطراف السياسية اليمنية إلى توافق حول السلطة التشريعية يرتكز على بقاء مجلس النواب الحالي مع استحداث مجلس جديد يسمى مجلس الشعب الانتقالي.