من المقرر أن يعقد وزير الدفاع الأمريكي الجديد "اشتون كارتر" اجتماعا لكبار قادة الجيش والدبلوماسيين الأمريكيين لإجراء محادثات في الكويت اليوم الاثنين (23|2)، حول المعركة ضد تنظيم داعش، في الوقت الذي تواجه فيه الجهود العسكرية الأمريكية عقبات كبيرة في كل من العراق وسوريا.
ويقول كارتر إنه يأمل أن تساعد المحادثات التي ستعقد على مدى ست ساعات تقريبا في تقييم الحرب التي يرثها بعد أن أدى اليمين يوم الثلاثاء الماضي، ليصبح رابع وزير للدفاع في عهد الرئيس باراك أوباما.
وأضاف "كارتر" في تصريح للصحفيين خلال أول زيارة يقوم بها للخارج بعد أن أصبح وزيرا للدفاع "أحاول تقييم الوضع في العراق وسوريا والمنطقة في العموم".
ويأتي هذا الاجتماع الذي يعقده "كارتر" في معسكر للجيش الأمريكي في الكويت وسط جدل عنيف داخل الولايات المتحدة بشأن الاستراتيجية الأمريكية التي يقول منتقدو أوباما من الجمهوريين إنها محدودة عسكريا بدرجة لا تكفل لها النجاح، كما أنه يعقد في وقت يشهد قلقا متزايدا بشأن انتشار تنظيم الدولة الذي ظهر موالون له في ليبيا مؤخرا.
وسوف يشارك في الاجتماع كل من الجنرال "لويد اوستن" قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والجنرال المتقاعد "جون الين مبعوث أوباما" للتحالف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية وسفراء الولايات المتحدة لدى عدة دول منها السعودية والأردن.
وفي هذا الصدد أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يسافر مع "كارتر" أن الاجتماع وسيلة لجمع المعلومات وليس علامة على قلقه بشأن الاستراتيجية أو مقدمة لإصلاحها.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه "لا أتوقع إعادة صياغة شاملة لاستراتيجيتنا، لا أتوقع. إنه يريد أن يفهم".
ويقتصر دور القوات الأمريكية البرية في العراق على تقديم المشورة والتدريب للقوات المحلية وتتركز الجهود العسكرية للولايات المتحدة على حملة القصف الجوي التي ينفذها تحالف بقيادتها ضد أهداف داعش في سوريا والعراق.
لكن قد يطلب من كارتر قريبا تقديم توصية بشأن ما إذا كان ينبغي إشراك قوات أمريكية في المعركة عن قرب ربما تتولى الرصد من أجل الضربات الجوية خلال حملة لاستعادة مدينة الموصل قال مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إنها يمكن أن تبدأ في إبريل نيسان أو مايو أيار.