نشرت مجلة "ذا دبلومات" الأسيوية مقالا لـ"أخيليش بيلالاماري" الخبير في الشؤون الأمنية تحدث فيه عن أسباب حاجة المملكة العربية السعودية إلى باكستان وكذلك الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يزداد فيه التقارب بين إيران والغرب، تقوم المملكة العربية السعودية وبهدوء بتعزيز علاقاتها مع باكستان.
وذكر أنه وفقا لتقارير مختلفة في الإعلام الباكستاني، فإن السعودية طلبت الدفع بجنود باكستانيين بشكل إضافي إليها خلال زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى المملكة مؤخرا.
وأضاف أنه وعلى الرغم من الإنفاق الدفاعي الكبير من قبل المملكة إلا أن الجيش السعودي من غير المرجح أن يرى معركة مستمرة أو يكتسب خبرات قتالية في أي وقت قريب.
وتناول تصريح لوزير الدفاع الأمريكي الأسبق "روبرت جيتس" أشار فيه إلى أن السعودية مستعدة لقتال الإيرانيين حتى آخر أمريكي، بمعنى أن السعودية غير مستعدة أو غير قادرة ربما بسبب ضعف التدريب والمعنويات على استخدام قواتها بمفردها لحماية المملكة.
وأضاف أن هذا هو السبب في قدوم باكستان إلى السعودية حيث يتمتع الجيش الباكستاني بتدريب جيد نسبيا ولديه قدرات احترافية.
وذكر أن باكستان لديها علاقات مقربة وطويلة مع السعودية، حيث شاركت في حماية المملكة والأسرة الحاكمة، مضيفا أن باكستان وعلى الرغم من ذلك لديها علاقات أكثر صداقة مع إيران مقارنة بالسعودية، لكنها تعتمد بشكل أكبر على الرياض التي زودت إسلام أباد بالنفط في 1998م للتكيف مع العقوبات الدولية التي فرضت عليها بعد تجربة نووية نفذتها.
وأشار إلى أن المملكة أنقذت نواز شريف بعد الإطاحة به في انقلاب عام 1999م وهو مازال يحفظ هذا الجميل لها.
وتحدث عن أن باكستان أرسلت جنودها للسعودية في 1979م بعد الثورة الإيرانية وللمساعدة في فك الحصار عن المسجد الحرام بمكة، مضيفا أن الالتزام الأمني الباكستاني تجاه السعودية قد يشمل كذلك بعدا نوويا.
وأكد على أنه لا يوجد شك في أن باكستان ستساعد السعودية في القضايا الأمنية الصغيرة نسبيا كمنع سيطرة مسلحين على مكة، لكنه غير واضح بعد ما إذا كانت باكستان ستتدخل في قضايا أكبر لضمان استمرار الدولة السعودية.
وأضاف أن الباكستانيين لا يرغبون في الدخول في حرب بالوكالة بين إيران والسعودية، خاصة وأن لديهم قضاياهم الإقليمية والداخلية التي تقلقهم هناك.