أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية التخوف من تغلغل فكر تنظيم "الدولة" في المجتمعات المسلمة بشكل مطرد، نقلاً عن إمام مسجد في بريطانيا، معتبرة أن الأمر يدعو إلى الحذر.

ونقلت الصحيفة عن عرفان شيشيتي، إمام مسجد في مدينة روتشيلد البريطانية، تحذيره مما أسماه "مخالب الدولة الإسلامية" وانتشارها بسرعة في المجتمع المسلم، بعد أن تبين أن ابن عضو مجلس العمل المحلي في المدينة، وحيد أحمد، من بين تسعة أشخاص ذهبوا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "الدولة"، قبل أن يتم اعتقاله على الحدود التركية السورية.

وتفيد الصحيفة أن وحيد أحمد، وهو طالب في جامعة مانشستر، كان ضمن مجموعة يعتقد أنها تضم عمته واثنان من أبنائها وزوجة ابنها مع أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وثمانية وأحد عشر.

وأوردت الصحيفة عن شيشتي قوله: "لا أحد في مأمن؛ فمخالب "الدولة الإسلامية" تنتشر، وعلى الشباب الوقوف ضد التطرف، ومقاومة إغراء هذا التنظيم الذي ينشر أفكاره في كل مكان عبر الإنترنت في المنازل والهواتف الذكية، وعلينا أن نفعل شيئاً لمواجهة هذه الرسائل".

ورغم أن المعلومات الأولية في قضية أحمد وحيد ومجموعته تفيد بأن كثيرين يعتقدون أنهم ذهبوا إلى سوريا من أجل العمل الإنساني والإغاثي، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة في أنهم ذهبوا للانضمام إلى "الجماعات المتطرفة"، الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً في مدينة روتشيلد البريطانية.