قالت صحيفة "الاندبندنت"، إن التحالف السعودي التركي لقتال النظام السوري بقيادة بشار الأسد أمر مقلق لحكومات الدول الغربية، مؤكدة أن الدولتين تسعيان بقوة لإنشاء ائتلافًا إسلاميًا مسلحًا في سوريا.
وأشارت الصحفية إلى أن العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، نظرًا لدعم الأول لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، التنظيم الذي كانت تعتبره المملكة تهديدا للمنطقة، موضحة أن أردوغان أكد للقيادة السعودية الجديدة، تحت راية الملك سلمان، بضرورة التحرك نحو سوريا وتمكين المعارضة الإسلامية المسلحة لمحاربة بشار.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: "ثمة علامة رئيسية على التقارب بين تركيا والمملكة العربية السعودية بشأن الإخوان المسلمين، حيث رحب السعوديون بالانقلاب ضد حكومة محمد مرسي في مصر، ولكن الجماعة تؤيدها بشدة تركيا منذ وصول أردوغان للسلطة، وفي الوقت الحالي يقول دبلوماسيون ومسؤولون إن السعودية قبلت دورًا مستمرًا للإخوان داخل المعارضة السورية".
وتابعت: "أثار قرار تركيا والسعودية بدعم جبهة النصرة، التي تلعب دورًا رئيسًا في الحرب الدائرة في سوريا، قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تعارض وبقوة تسليح الجهاديين ودعهم ماليا خلال الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ فترة طويلة.
واستكملت: "يهدد القرار أيضا بنسف مبادرة واشنطن تدريب مقاتلي المعارضة الموالين للغرب، والتي أعلنها الرئيس «باراك أوباما» قبل عام، لكنه أطلقها أخيرا الأسبوع الماضي. وعلى الرغم من أن عدد المقاتلين المشاركين صغير، لكن الخارجية تصر بشكل حاسم أنهم سيخوضون الحرب ضد تنظيم "داعش"، وليس ضد نظام بشار الأسد.