تعود الكرة المصرية من جديد في هذا الأسبوع للمنافسات الإفريقية؛ حيث يستضيف اليوم فريق اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي فريق الزمالك في إطار منافسات الجولة الثانية بدور المجموعات لبطولة كأس «الكونفدرالية» الإفريقي، كما يحل فريق الأهلي المصري ضيفاً غداً على فريق الملعب المالي في منافسات نفس البطولة.
ويحل كذلك فريق سموحة السكندري المصري ضيفاً على «شقيقه» فريق الهلال السوداني غداً أيضاً، ولكن في إطار منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات لبطولة دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم.
دفعة معنوية
في المباراة والتي تقام اليوم، سيحاول أبناء القلعة المصرية البيضاء استغلال الدفعة المعنوية الكبيرة باقتراب حصولهم على لقب الدوري المصري في الظهور بمظهر قوي أمام فريق اولارندو الجنوب إفريقي، والذي يتساوى مع الزمالك في عدد النقاط وعدد الأهداف.
حيث فاز كل منهما في المرحلة الأولى على الصفاقسي التونسي وليوباردز الكونغولي بنفس النتيجة (0-1)، لذلك ستكون هذه المباراة بمثابة صراع مبكر على صدارة المجموعة، وقد حاول البرتغالي جيسوالدو فيريرا، المدير الفني للزمالك، تلقين لاعبيه عددا من النصائح لتفادي الوقوع في المصيدة الجنوب إفريقية وبخاصة لاعبي خط الدفاع، والذين حذرهم فيريرا من سرعة مهاجمي الفريق الخصم وقوتهم في الالتحامات المباشرة.
حلم الفوز
وفي المباراة الثانية التي تقام غداً في نفس البطولة بين الأهلي المصري والملعب المالي فقد ركز فتحي مبروك، المدير الفني للأهلي، في حصصه التدريبية الأخيرة قبيل المباراة على تلقين اللاعبين كيفية تنفيذ الهجمات المرتدة بدقة وسرعة مع تلقينهم كيفية الضغط على الخصم وعدم السماح لمهاجميه باللعب بشكل مريح في نصف ملعب الفريق الأحمر.
ويأمل المدير الفني للأهلي في أن يخطف نقاط المباراة الثلاث والعودة بها إلى القاهرة لإثبات أنه يستحق لقب المدرب «المبروك»؛ خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققها طيلة الفترة الماضية والتي تولى فيها المسؤولية الفنية خلفاً للإسباني كارلوس جاريدو الذي تمت إقالته بعد تردي نتائج الفريق.
وفي تصريحات صحافية له من باماكو عاصمة مالي، قال مبروك: «لقد درسنا فريق الملعب المالي من خلال تسجيلات الفيديو، وركزنا على نقاط القوة والضعف في صفوفه، وهو فريق منظم ويمتلك عناصر مميزة، خصوصاً في الناحية الهجومية، ورغم ذلك سنلعب على تحقيق الفوز في هذه المواجهة، على رغم كل المعوقات والظروف الصعبة التي واجهتنا خاصة طول رحلة السفر، والتي جعلت البعض ينادي باستخدام رخصة الإفطار الشرعية للاعبين، ولكنني رفضت فرض الإفطار على اللاعبين وتركت الأمر لهم لاتخاذ القرار بمفردهم».
العقبة السودانية
أما المباراة الثالثة والأخيرة للفرق المصرية في الملاعب الافريقية لهذا الأسبوع فستكون غداً والتي يستضيف فيها فريق الهلال السوداني بالعاصمة الخرطوم ضيفه فريق سموحة السكندري في إطار مباريات الجولة الثانية لبطولة دوري الأبطال الأفريقي.
وتمثل هذه المباراة تحدياً كبيراً للفريق المصري والذي افتتح هذا الدور بمفاجأة تحويل خسارته بهدفين دون رد لفوز كبير بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ضيفه فريق المغربي التطواني المغربي في الإسكندرية، وسيكون الحضور الجماهيري الكبير لمشجعي فريق الهلال هو العقبة الكبرى أمام لاعبي سموحة، وهم ليسوا متعودين على تحمل الضغوط الجماهيرية في مسابقة محلية مصرية تقام بلا جماهير.
مواجهة تونسية
على جانب آخر، تتجه الأنظار اليوم إلى الملعب الأولمبي في رادس، الذي يحتضن مواجهة تونسية بحتة تجمع بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى للدور ربع النهائي من مسابقة «الكونفدرالية» كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ويسعى الترجي، الفائز بدوري الأبطال مرتين، بالإضافة الى لقب في كل من كأس الكؤوس والكأس السوبر وكأس الاتحاد بصيغتها السابقة، إلى تناسي خيبة الجولة الأولى، التي تلقى خلالها هزيمة قاسية خارج أرضه أمام الأهلي المصري حامل اللقب بثلاثية نظيفة.
من جانبه، يدخل النجم الساحلي إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد أن خرج فائزاً من الجولة الأولى على حساب ضيفه الملعب المالي بهدف سجله لاعبه بغداد بونجاح، سيخوض الفريقان اللقاء بمدرجات نصف ممتلئة، بعد أن قررت السلطات تحديد عدد الجمهور بـ30 ألف مشجع بسبب الأوضاع الأمنية.
وسيكون الضغط كبيراً على الترجي ومدربه انيغو، الذي شاهد جمهور النادي يجتاح أرضية الملعب خلال تمارين الفريق بسبب غضبه من الهزيمة القاسية الأخيرة، التي خاضها بغياب ستة من لاعبيه الأساسيين. ويأمل الترجي الخروج بنتيجة إيجابية جديدة أمام النجم الساحلي، إذ لم يخسر أمامه في المواجهات المحلية الخمس الأخيرة بينهما، وتحديدا منذ أن هُزم أمامه صفر-1 في 15 مايو 2013.