ذكرت صحيفة “The Express Tribune” الباكستانية أن “محادثات السلام بين ممثلين عن الحكومة الافغانية وحركة طالبان خلال هذا الاسبوع أدت الى موجة من التفاؤل في افغانستان التي تعصف بها الحرب. ويبدو نائب وزير الخارجية الافغاني حكمت خليل كرزاي، الذي ترأس الوفد الحكومي في المحادثات واثقا من تحويل عملية سلام فوري إلى حوار رسمي”.
وأضافت الصحيفة أن “الاجتماع كان مهما ذلك انه اول اتصال رسمي مباشر بين طرفين يتحاربان منذ 14 عاما تقريبا، وتم تمثيل الجانبين بمسؤولين رفيعين اتفقوا على عقد جولة اخرى عقب رمضان والذي من المحتمل ان يبحثوا خلاله وقف اطلاق النار. وقد وصفت كل من كابول واسلام آباد المحادثات بانها اختراق لكن الطرفين ربما يواجهان بعض التحديات الخطيرة للابقاء على عملية السلام الهشة مستمرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “أحد المهمات الصعبة تتمثل في اشراك مكتب طالبان السياسي في قطر وقد أبلغ د. محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب موقع nunn-asia، بأن أعضاء مكتب الحركة في قطر لم يشاركوا في مباحثات موري الباكستانية بين طالبان والحكومة”.
وتابعت الصحيفة “بعد يوم من اللقاء الذي حظي بتغطية كبيرة، جددت قيادة طالبان التأكيد ان مكتب قطر فقط هو الذي فوض لمتابعة العملية السياسية وقد اعتبر هذا بمثابة رسالة لكل الداعمين للعملية السلمية. وقال مسؤول من طالبان ان بعض القادة الذين لم يكونوا طرفا في العملية السياسية في قطر منحوا تخويلا بإجراء محادثات مباشرة لمرة واحدة مع كابول، لكن لا يمكنهم اجراء مثل هذه الاجتماعات مرة اخرى، وقال ان مكتب قطر سيقرر فيما اذا سيتم اجراء المزيد من المحادثات وكذلك بالنسبة لهوية المشاركين فيها”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على شؤون المكتب قوله إن “أعضاء مكتب قطر لديهم التفويض لمواصلة العملية السياسية فيما لا يوجد مثل هذا التفويض لأي شخص آخر”.
وأضافت الصحيفة أن “قادة طالبان أصروا بان القائد الأعلى الملا محمد عمر عين سيد طيب آغا رئيسا لمكتب قطر بتفويض لإجراء محادثات سياسية مع الدول وأفغانستان”، ناقلة عن قيادي بالحركة قوله إن “آغا أبلغ الملا عبداللطيف منصور، القيادي النافذ بمجلس قيادة الحركة، في عدة مناسبات أن الأخير لا يمكنه تجاوز صلاحيات منصبه وأنه (أي منصور) مسؤول فقط عن الشؤون العسكرية”.