دشّن الملك سلمان بن عبد العزيز التوسعة الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، التي كان قد أطلقها العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبدالعزيز في العام 2014.
وامتدت التوسعة من منطقة الصفا إلى باب الملك عبد العزيز، لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف ليصل الى أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة، من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء العمرة والحج.
وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد، قد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك، وستستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون مصل في أوقات الذروة.
ومن بين أبرز أجزاء المشروع ستبدأ التوسعة الشامية على مسافة 200 متر من مركز الكعبة المشرفة ناحية شمال غرب، وبعمق يصل إلى نحو 485 متراً، بما يضيف مساحات جديدة تستوعب التوسعة بها بعد اكتمالها أكثر من مليون مصل.
وستشمل التوسعة محطة خدمات متكاملة، يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع، تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة، وخزانات المياه، وأنظمة التخلص من النفايات، وأنظمة الكنس المركزي، كما ستشمل التوسعة تنفيذ ما يزيد على 12.500 دورة مياه، سيتم توزيعها بطريقة تخدم جميع المستخدمين، مع سهولة الوصول إليها من كل المواقع.