قضت محكمة الجنايات الكويتية بإخلاء سبيل أحد أحفاد شقيق أمير الكويت “صباح الأحمد الجابر الصباح”، والذي ألقي القبض عليه مطلع يونيو/ حزيران الماضي، على خلفية اتهامه بـ”المساس بالذات الأميرية”، من خلال تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، بحسب محامي المفرج عنه.
وأوضح المحامي “مطلق الجدعي”، أن “محكمة الجنايات الكويتية، أمرت بإخلاء سبيل الشيخ عبد الله سالم الصباح، بعد دفعه كفالة مالية وقدرها 500 دينار(1600 دولار)، وأن المحكمة حجزت القضية للحكم في (28|7) الجاري”.
وكانت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية، أعلنت في بيان لها، يوم (5|6) الماضي، إلقاء القبض على المغرد “عبد الله”، أثناء عودته للبلاد، وبررت ذلك بـ”إساءته لثوابت الأمة، وتطاوله بتغريداته المسيئة للنظام العام والذات الأميرية”.
وأشار البيان إلى أن “عبد الله”، كان “متواريًا وهاربًا خارج البلاد”، مبينًا أن “كافة الإجراءات القانونية اللازمة سيتم اتخاذها تجاهه”.
وفي (9|6) الماضي، قررت النيابة العامة الكويتية، حبس الصباح 10 أيام، وإحالته إلى السجن المركزي بالكويت، لتستمر محاكمته بعد ذلك إلى اليوم.
في سياق متصل، ألغت محكمة التمييز الكويتية، حكمًا أولياً بحبس رئيس تحرير “جريدة السياسة” (يومية خاصة) أحمد الجار الله، وقضت له بالبراءة في قضية “الإساءة للرسول”، بحسب مصادر قضائية.
وأضافت المصادر أن هذا الحكم “نهائي”.
و كانت المحكمة ذاتها قضت في (16|6) الماضي، بوقف تنفيذ عقوبة الحبس ضد الجارالله، إلى حين الفصل بالدعوى.
وكانت محكمة الاستئناف، قضت مطلع يونيو بحبس الجار الله، لمدة سنة مع الشغل والنفاذ، بتهمة “الإساءة للرسول محمد”.
وكان الجار الله في أغسطس/آب الماضي غرّد عبر حسابه على “تويتر”، قائلًا: “النبي محمد(خاتم المرسلين) كان يرعى الأغنام قبل نبوته كما كان صبيًا عند خديجة”، الأمر الذي أثار احتجاج عدد من المتابعين عبر “تويتر”، رغم توضيح الجار الله بأنه لم يكن يقصد الإساءة وإنما الدلالة على صغر سن النبي.
واستدعت النيابة العامة الكويتية الجار الله في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي للتحقيق معه على خلفية التغريدة، وأفرجت عنه عقب التحقيق.