بمناسبة بدء جلسات البرلمان البريطاني 2015-16، تَتَّبعت "جالف ستاتس نيوز" الزيارات مدفوعة النفقات التي قام بها النواب البريطانيون إلى الخليج خلال فترة انعقاد الجلسات السابقة 2014-15.
ويتعيَّن على أعضاء البرلمان البريطاني تسجيل كافة الزيارات الخارجية التي تربو نفقاتها على 300 إسترليني (464 دولارًا)، في حال دفع شخص آخر هذه التكاليف وليس الشخص نفسه، أو تمت تغطيتها من الأموال العامة البريطانية.
إطلالة على هذا السجل توضح أن البحرين وقطر، دفعتا لعدد من أعضاء البرلمان البريطاني ليقوما بزيارتهما، ما يعكس العلاقة الوثيقة بين تلك الدول ولندن.
ومن المثير للاهتمام أيضًا ملاحظة أنه بسبب تغيير أعضاء البرلمان البريطاني في ويستمنستر خلال الانتخابات العامة الأخيرة، فإن عددًا كبيرًا من هؤلاء النواب الذين زاروا الخليج في الدورة الأخيرة خلال انعقاد الدورة الأخيرة قد غادروا البرلمان الآن، ما يشير إلى أن الخليج سوف يحتاج إلى أن يبدأ بذل الجهود لاستمالة بعض النواب الجدد.
البحرين
دفعت البحرين نفقات زيارة بعض أعضاء البرلمان البريطاني إليها. حيث دفع المجلس الوطني ومجلس الشورى 5427 إسترليني لعضو مجلس الوزراء البريطاني السابق عن حزب العمال هازل بليرز، الذي تنحى عن منصبه في نهاية دورة 2014-15، لزيارة البحرين و"مناقشة قضايا الحكم والأمن وحقوق الإنسان وتعزيز العلاقات البريطانية-البحرينية".
كما حضر المحافظون الثلاثة: بيرت، وجيرالد هوارث (الذي قام بزيارة إلى معرض الطيران في البحرين، عام 2013، دفعت وزارة النقل البحرينية تكلفتها) وكواسي كوارتينج، حوار المنامة في ديسمبر على نفقة الحكومة البحرينية (بمجموع نفقات 7800 إسترليني).
قطر
وزار "بيتر" أيضًا قطر في عام 2014، بدعوةٍ من منتدى الدوحة الذي طلب منه إلقاء كلمة خلال هذه الفعالية حول الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط، وفي المقابل غطَّى المنتدى تكاليف الرحلة التي قدرت بـ 4000 إسترليني.
ودفعت مؤسسة قطر لليبرالي الديمقراطي أدريان ساوندرز، الذي هُزِمَ في الانتخابات الأخيرة، لحضور مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الصحة خلال شهر فبراير (2500 إسترليني)، وعضو حزب العمال كيفن برينان لحضور مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم خلال الشهر ذاته (4500 إسترليني).
كما زار النائبان العماليان ستيفن هيبورن وكريس ويليامسون، اللذان خسرا مقعديهما في الانتخابات، قطر لبضعة أيام في مارس، لدراسة ظروف الوافدين الذين يعملون في تجهيزات كأس العالم 2022، على نفقة اتحاد العاملين في قطاع البناء والتشييد (UCATT 2083 إسترليني)، لكن يرجح ألا يكون للحكومة القطرية علاقة بالزيارة.
وكان زعيم حزب العمال الأسكتلندي جيم ميرفي المنتهية ولايته، الذي خسر مقعده أيضًا، في مهمة مماثلة خلال شهري مارس/أبريل عام 2014، دفع مؤتمر نقابات العمال تكاليفها.
فيما لم يُعلَن عن أي رحلات قامت الحكومة السعودية أو الكويتية أو العمانية بتغطية نفقاتها.
ويشير مراقبون أن هذا التمويل يأتي في سياق استمالة دول خليجية للمشرعين البريطانيين الذين يمكن أن يتبنوا قرارات أو تشريعات مختلفة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في بلادهم. خاصة أن البحرين تواجه اتهامات متواصلة بانتهاك حقوق الإنسان لديها وقمع المعارضة في حين تواجه قطر انتقادات بشأن مونديال 2022.