وصل وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول قطري رفيع المستوى للإقليم، وكان في استقباله بمطار أربيل الدولي وزير الداخلية في حكومة الإقليم كريم شنكالي.
ومن المقرر أن يجتمع العطية اليوم الاثنين، مع قادة إقليم كردستان وعلى رأسهم مسعود بارزاني رئيس الإقليم، وسيبحث معهم قضيتي الحرب ضد تنظيم "داعش" والعلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية.
و تعهد مسؤول بالخارجية القطرية، بتقديم مساعدات لمخيمات النازحين العراقيين في أربيل، خلال جولة عضو الوفد القطري على عدد من مخيمات النزوح التي تضم مئات الآلاف من العراقيين الفارين من المناطق التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" في يونيو/ حزيران عام 2014.
وترتبط الإمارات بعلاقات وثيقة مع إقليم كردستان العراق وتقدم خدمات إنسانية كبيرة لمخيمات اللاجئين في أربيل كما سبق أن زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الأقليم في فبراير 2011 ودخلت بعدها العلاقات الإماراتية مع أربيل مراحل متطورة. وقد استقبل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في منتصف يونيو الماضي رئيس أقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أبوظبي.
ويرى مراقبون أن الوجود القطري في أربيل قد يكون بداية منافسة جديدة بين الدوحة وأبوظبي على ساحة إقليمية مهمة لكلا الجانبين، كون أربيل ذات صلة بتركيا الدولة الحليفة لقطر والدولة الخصم للإمارات كما يصف المراقبون.
ويطرح أقليم كردستان العراق من حين وآخر فكرة الانفصال التام عن العراق وهي الفكرة التي ترفضها تركيا تماما حتى لا يكون ذلك تشجيعا لأكراد تركيا بالانفصال، رغم أن تركيا ترتبط بعلاقات جيدة مع أربيل بعد الغزو الأمريكي للعراق بعد عقود اتسمت فيها العلاقة بينهما بالعداء والتوتر.