أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على أن المملكة لن تسمح لأي أيدٍ خفية بأن تعبث بدورها في خدمة ضيوف الرحمن (الحجاج)، ولم الشمل العربي والإسلامي، على حد تعبيره.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها العاهل السعودي في قصر اليمامة بمدينة الرياض، وتعد أول جلسة للمجلس بعد انتهاء موسم الحج.
وأكد العاهل السعودي خلال الجلسة أن "التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادث تدافع الحجاج بمنى، وإحداث الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، لن تؤثر على دور المملكة العربية السعودية وواجبها الكبير ومسؤولياتها العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن، وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي، ولن تسمح المملكة لأي أيدٍ خفية بأن تعبث بذلك".
وكان وزير الصحة السعودي خالد الفالح، قد أعلن ارتفاع عدد الوفيات في صفوف الحجاج بحادثة التدافع في منى، التي وقعت في 24 سبتمبر الماضي (أول أيام عيد الأضحى المبارك)، إلى 769 قتيلاً من جنسيات مختلفة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934 شخصاً.
وكان مسؤولون سعوديون قد اتهموا طهران بمحاولة تسييس حادث منى، فيما حمّل مسؤولون إيرانيون الرياض المسؤولية عن الحادث. تلتها لقاءات بين مسؤولي البلدين في المملكة، أعلن بعدها وزير الصحة الإيراني حسن هاشمي، أن الحادث "خارج عن الإرادة"، مثمناً جهود المملكة في مواسم الحج.
ومن جهة أخرى، استنكر مجلس الوزراء استنكر ما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس والضفة الغربية "من انتهاكات وإجراءات استفزازية مستمرة واعتداءات على أبناء الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين".
وتدور في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، مواجهات منذ الأول من أكتوبر، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، حيث اندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
كما أدان مجلس الوزراء التفجير الإرهابي المزدوج الذي شهدته العاصمة التركية أنقرة، وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
وجدد مجلس الوزراء السعودي "تضامن المملكة ووقوفها مع الجمهورية التركية الشقيقة في محاربة الإرهاب وأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره".
يذكر أن الهجوم أسفر عن سقوط 97 قتيلاً، و246 مصاباً بينهم 48 حالتهم حرجة، بحسب آخر بيان لمركز التنسيق في رئاسة الوزراء التركية.