أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن مشاركة إيران ومصر وقطر والإمارات والأردن ضرورية لتسوية الأزمة السورية، مضيفًا "واثقون من أنه لا آفاق للمحاولات الرامية إلى إنشاء مجموعة خارجية داعمة للتسوية السورية دون مشاركة إيران".
وقال في تصريح لقناة "روسيا"، إن روسيا، عندما وافقت على صيغة المحادثات التي اقترحها شركاؤها بشأن اللقاء المزمع عقده في فيينا الجمعة (23|10)، أكدت على موقفها هذا وعلى ضرورة إشراك الدول المذكورة في عملية التسوية السورية.
جاء تصريح لافروف قبيل اللقاء الرباعي الروسي الأميركي السعودي التركي، على مستوى وزراء الخارجية، الذي من المقرر عقده في فيينا الجمعة، فيما لم يستبعد لافروف وصول ممثلي بعض تلك الدول إلى فيينا غدا؛ حيث سيجتمع معهم المشاركون في اللقاء الرباعي في إطار لقاءات منفصلة.
وكان لافروف قد بحث مع نظيره الأميركي جون كيري، عبر الهاتف، الأربعاء(21|10)، التطورات في سوريا والتحضيرات للقاء روسي أميركي سعودي تركي سيعقد في فيينا، الجمعة، على مستوى وزراء الخارجية.
وأجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصالا هاتفيا الليلة الماضية بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تناولا في المستجدات بالمنطقة بما "يخدم الأمن والاستقرار الإقليمي" وفق ما ذكرت صحيفة "الاتحاد" المحلية، سبقها اتصال من محمد بن زايد بالرئيس أوباما الذي طالب الأخير بأن يكون هدف روسيا في سوريا محاربة داعش.
ودخلت الإمارات على خط الأزمة السورية في وقت مبكر ولكن انخراطها زاد حضورا بعد زيارة ولي عهد أبوظبي وعبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني إلى موسكو قبل أقل من شهر من بدء العدوان الروسي على سوريا وفق ما يوصف على نطاق واسع شعبيا، كما كرر الزيارة إلى روسيا بعد انطلاق الغارات الروسية التي حصدت عشرات المدنيين واستهدفت مستشفيات إضافة إلى استهداف المعارضة المسلحة. وتعتبر الإمارات أن معظم الفصائل السورية التي تقاتل نظام الأسد بأنها إرهابية كما ورد على لائحة التنظيمات الإرهابية وبذلك تتقاطع مع التصورات الروسية والمصرية التي أيدت التدخل الروسي.
وكان مغرد محسوب على جهاز الأمن في الدولة كتب تغريدة "دعا" فيها أن ينصر الله بوتين على أحرار الشام وهي فصيل سوري إلى جانب عشرات الفصائل السورية أكدت الدوحة على لسان وزير خارجيتها خالد العطية في مقابلة مع "سي إن إن" الأربعاء أن أحرار الشام حركة سورية غير متورطة بالإرهاب ولا تعتبرها قطر إرهابية أو متطرفة وإنما تدافع من أجل حرية الشعب السوري على حد تقدير الوزير القطري.