صوتت 117 دولة في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة لصالح ضم إسرائيل لعضوية لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي ومقرها فيينا. وقد صوتت دولة واحدة ضد هذه العضوية وهي ناميبيا بينما صوتت 21 دولة ب “إمتناع″ من بينها قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن بينما تغيبت دول عربية أخرى عن الجلسة مثل الأردن وليبيا ولبنان.
وقد وزعت البعثة الإسرائيلية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بيانا إعتبرت هذا التصويت تتويجا لجهود الدبلوماسية الإسرائيلية والتي تكللت بالنجاح. وجاء في البيان "هذا اليوم يعتبر يوما مهما في ما تحقق لإسرائيل. إن القدرات المتطورة لإسرائيل في ميدان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي مضافا إلى ذلك الجهود الدبلوماسية الحثيثة منحت إسرائيل القبول لهذه اللجنة المهمة".
ولم يقف ضد هذا التصويت إلا دولة واحدة وهي ناميبيا بعد فشل المندوب السوري التأثير على اللجنة ودعوته المندوبين للتصويت معتقدأ أن هذا سيعثر جهود إنضمام إسرائيل إلى اللجنة. وأضاف البيان الإسرائيلي "أن هناك دولا تفضل تقريع إسرائيل بدل المساهمة في جهود المجتمع الدولي، مثل قطر التي إمتنعت عن التصويت بالرغم من أنه ايضا كان تصويتا على عضويتها في نفس اللجنة".
وفيما تم حصر جميع الدول التي امتنعت عن التصويت ومن بينها قطر والسعودية والكويت والكشف عن دولة واحدة رفضت انضمام إسرائيل للجنة الأممية عبر ناشطون عن استيائهم أن تكتفي دول خليجية بالامتناع عن التصويت فقط. ومن جهة أخرى لم يرد ذكر لاسم دولة الإمارات ضمن الدول الممتنعة أو المتغيبة عن التصويت ما رجح لدى الناشطين أن الإمارات قد تكون اختارت التصويت بنعم لإسرائيل كما فعلت القاهرة بالموافقة.
و تأسست لجنة الأمم المتحدة للاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي عام 1959 وعدد أعضائها 84 دولة ينتخبون من المجموعات الإقليمية وتقع على عاتق اللجنة إستكشاف واستخدام الفضاء الخارجي لصالح الإنسانية في مجالات السلم والأمن والتنمية.
وللإمارات نشاط ملحوظ في مجال استكشاف الفضاء وخاصة بعد إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ وانضمام الدولة مؤخرا إلى "اللجنة الدولية لاستكشاف الفضاء" لتكون أول دولة عربية تنضم لهذه اللجنة التي تضم في عضويتها "ناسا" الأمريكية ووكالة فضاء اليابان ووكالات فضاء أوروبية وكندية وكورية.