قال مسؤول حوثي اليوم الجمعة إن كل التفاهمات التي قُدمت من أجل الوصول إلى حلول سياسية تفضي إلى وقف الحرب المندلعة في اليمن منذ 7 أشهر، "قد باءت بالفشل"، معلناً استمرار حربهم باليمن، على حد تعبيره.
وتتهم السعودية ودول التحالف الحوثيين بإفشال أي مسعى لحل الأزمة سلمياً في مسعى لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض من أجل تحسين شروطهم ومطالبهم في المفاوضات.
وأضاف صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لمليشيا الحوثي في منشور مطول على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنهم بذلوا كل ما بوسعهم، وقدموا "منتهی التفاهمات"، على حد زعمه.
واعتبر تصريحات وزيري خارجية فرنسا والسعودية، الأربعاء(28|10)، التي تحدثت عن قرب نهاية عمليات عاصفة الحزم ضد الحوثيين، بأنها إعلامية فقط.
وشن القيادي الحوثي هجوماً على المبعوث الأممي إلى اليمن "اسماعيل ولد الشيخ أحمد"، وقال: إنه "مفروض من قبل السعودية، وصاحب دور سلبي، لا يتحرك إلا بإشارة من دول التحالف، كما يتجاهل التنازلات التي قدمناها في مسقط".
وأكد القيادي الحوثي استمرار عملياتهم العسكرية وبذل أقصى الطاقات ومضاعفة الجهود، تحت شعار "إما أن نكون أو لا نكون".
وكان اليمنيون يترقبون انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الأطراف المتصارعة في اليمن خلال الأيام القادمة برعاية الأمم المتحدة، تسبقها مشاورات لمدة أسبوعين في جنيف أو مسقط، وفقاً لتصريحات المبعوث الأممي.
وبإعلان القيادي الحوثي موت العملية السياسية، تدخل الحرب شهرها الثامن، مخلّفة 7800 قتيل، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، و2.4 مليون نازح داخلي في المدن اليمنية.
وكذلك وصلت وساطة سلطنة عمان إلى نهايتها كما يشير محللون وذلك بعد وصف وزير خارجية اليمن في الحكومة الشرعية رياض ياسين بأن دور مسقط "غير موفق" في وقت سابق رغم مواصلة السلطنة اتصالاتها الدبلوماسية مع الحوثيين واستقبال قادة التمرد.