مع اتساع دائرة الانفلات الأمني في عدن بتسجيل عمليات اغتيال جديدة، اقتحم مسلحون مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي في المدينة. وهو المبنى المفترض أن يكون حصينا بصورة كافية مع تواجد آلاف من قوات الأمن والجيش اليمني والقوات الإماراتية والسعودية والسودانية مؤخرا.
واغتال مجهولون ضابطاً في الاستخبارات برتبة رائد يدعى ميعاد فضل أمام منزله في مدينة إنماء بعدن كما اغتالوا ضابطاً آخر في المباحث الجنائية هو عبدالواحد فارع في منطقة المنصورة. كما نجا رئيس النيابة العامة في محافظة لحج المجاورة، عبدالله محمد سعيد، من محاولة لاغتياله في منطقة الفيوش، وأفاد مصدر أمني بأنه أصيب بجروح ونقل إلى مستشفى. وجاء الحادث غداة مهاجمة مسلحين منزل القيادي في «المقاومة الشعبية» هاشم السيد وقتل ثلاثة من مرافقيه.
من جهة أخرى، نفى مصدر أمني يمني أن تكون الأوضاع الأمنية في عدن سببا في عدم عودة رئيس الوزراء خالد بحاح، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك مقر للحكومة في عدن، بعد أن هاجم تنظيم داعش المقر الوحيد في فندق القصر، حيث كان بحاح وجميع الوزراء يباشرون مهامهم ويقيمون فيه.
وأضاف المصدر إن "معظم الوزراء ما زالوا يقيمون في عدن، ويباشرون مهامهم منها ولو كان الوضع متعلقا بتراخي الأمن، لما بقي المحافظ والوزراء يباشرون مهامهم حتى الآن"، موضحا أن عودة بحاح مرتبطة بتوفر مقر للحكومة.
و أكد وزير في الحكومة اليمنية أن توجيهات قد صدرت من الرئيس عبد ربه منصور هادي بسرعة تهيئة مقر للحكومة في عدن، بالإضافة إلى تهيئة سكن آمن لرئيس ووزراء الحكومة في القريب العاجل، نافيا صحة الأنباء التي أشارت إلى خروج رئيس الحكومة وعدد من الوزراء من عدن بسبب مخاوف أمنية.
وقال: "على العكس من ذلك، فهناك عدد من الوزراء مازالوا في عدن، وهناك عدد آخر من الوزراء تفرض عليهم مهامهم التنقل من وإلى عدن، والتي استقرت فيها الأوضاع الأمنية كثيرا بعد تحريرها من قبضة جماعة الحوثي".