عبر رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، عن إدانته الشديدة لما أسماها "الجرائم الإرهابية البشعة" التي تعرضت لها فرنسا، معرباً عن تضامن دولة قطر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب فرنسا، خلال زيارة رسمية يجريها إلى باريس.
ويلتقي آل ثاني، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث سيجري معه مباحثات رسمية، بالإضافة إلى التباحث مع عدد من المسؤولين الفرنسين، وذلك في إطار الزيارة التي بدأها الأحد.
وتتناول المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا والأحداث الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية.
والتقى آل ثاني في مستهل زيارته، آن هيدالغو، عمدة مدينة باريس، وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتطويرها، إضافة إلى مناقشة الأمور محل الاهتمام المتبادل.
وتأتي زيارة المسؤول القطري بعد يومين من مقتل 132 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 350 في سلسلة هجمات نفذها انتحاريون يحملون أسلحة رشاشة في باريس، في ما اعتبرها الرئيس فرنسوا هولاند هجمات "إرهابية غير مسبوقة".
وأدانت الدول الخليجية الهجمات التي ضربت باريس وفي مقدمتها دولة الإمارات التي أعربت عن تضامنها بطرق عديدة بدءا من بيان خاص أصدره رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد إلى اتصال هاتفي بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس أولاند وإنارة معالم إماراتية بارزة بألوان العلم الفرنسي.