أكد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري السابق، الخميس، أن دول الخليج لا تقبل بالهيمنة الإيرانية في المنطقة، ويجب على إيران أن تتعامل بمبدأ المساواة، "فلا نتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج"، على حد تعبيره.
وأضاف "بن جاسم" خلال محاضرة بالمعهد الملكي البريطاني في لندن، أن "الإيرانيين يجيدون مبدأ التفاوض جيداً، فهم استمروا سنوات وسنوات في التفاوض حتى توصلوا إلى أفضل الحلول بالنسبة لهم".
وكشفت تسريبات لويكي ليكس عام 2008 أن المسؤول القطري قد قال للأمريكيين عن علاقات الدوحة بطهران والتي كانت مثار انتقادات "إنهم يكذبون علينا ونكذب عليهم". وسبق لأمير قطر الشيخ تميم ووزير الخارجية القطري خالد العطية أن دعوا مؤخرا لإطلاق حوار مشروط مع إيران ووقف تدخلها في الشأن العربي.
وعن الشأن السوري، قال آل ثاني، إن الدول الخليجية ومنها السعودية وقطر تقومان بتمويل جميع احتياجات اللاجئين السوريين.
وتابع: "وفي أول بيانات أكشف عنها هنا، نقوم بتمويل 70% من حجم التمويل المخصص للاجئين السوريين في كل من لبنان والأردن وتركيا، كما نقوم برعاية مخيمات اللاجئين وعددهم ما يقرب من 2.5 مليون لاجئ في معظم أماكن وجودهم، وهذا دورنا تجاه أشقائنا".
وهذه أول مرة يعلن مسؤول خليجي عن حجم الدعم الذي تقدمه دول خليجية للاجئين السوريين رغم مزاعم بتخلي دول الخليج عن دعم اللاجئين.
وفي جوابه على سؤال حول تمويل قطر والسعودية لتنظيم "داعش"، نفى هذه المعلومات موجهاً كلمته عبر سؤال هو: هل في بريطانيا أو فرنسا يوجد أي دليل على هذا التمويل؟ كما أوضح أن "الفلاشات الإعلامية التي يصدرها بعض الصحفيين لا تمت إلى الحقيقة بصلة ويجب التحقق منها أولاً وقبل نشرها".
وكشفت صحف بريطانية مؤخرا أن الاتهامات بشأن قطر وصلتها بالإرهاب إنما جاء بضغوط جهاز الأمن الإماراتي وشخصيات توصف "بالكبيرة" في أبوظبي.
وأوضح أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، كان سبباً في دمار بلده وتشريد الملايين، "ولا أعتقد أن الإنسانية والمدنية التي توجد في أوروبا والولايات المتحدة ستسمح بوجوده في المرحلة القادمة من تاريخ حل المشكلة السورية".
ولا تزال ترفض قطر أي حلول سياسية للأزمة السورية تسمح ببقاء بشار الأسد في الحكم.