كشف استطلاع للرأي نشره معهد واشنطن ومنتدى فكرة السياسي الأمريكي، الجمعة، أن 92 % من السعوديين يكرهون تنظيم "داعش" وأن 65% منهم يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين.
وأظهر الاستطلاع أن الشعب السعودي ينظر نظرة سلبية تجاه مختلف القوى الإقليمية والخارجية كإيران وروسيا وأمريكا.
وذكرت الصحافة السعودية التي نشرت الاستطلاع، الذي أجري في سبتمبر الماضي، وشمل عينة من 1000 سعودي، نصفهم دون سن الـ35، وأكمل 28 % منهم فقط الدراسة الثانوية أو التعليم العالي، جاءت نتائجه مفاجئة للأمريكيين.
خبير معهد واشنطن لدراسات الشرق، ديفيد بولوك، أكد أن تنظيم "داعش" حصل على لقب الأسوأ لدى السعوديين، حيث ينظر 78 % منهم إلى التنظيم نظرة "سلبية جداً"، و14% نظرة "سلبية إلى حد ما".
وفي المقابل، حصلت جماعة الإخوان المسلمين المدرجة على قوائم الحركات المحظورة في السعودية، على تأييد بلغت نسبته 65% ممن شملهم الاستطلاع.
كما نالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأييد 53% من المشاركين السعوديين في الاستطلاع، في الوقت الذي حصدت فيه السلطة الفلسطينية تأييد 41% منهم.
فيما تعادلت الرؤية السلبية لدى السعوديين بحق الأمريكيين والروس، إذ ينظر 85 % من السعوديين إلى روسيا بصورة سيئة، أما أمريكا فقد حصلت على نسبة 81 % من الآراء السلبية.
أما إيران وحلفاؤها فيرى 91 % من السعوديين أنها سلبية للغاية، ويشاركها نظام الأسد وحليفه حزب الله اللبناني.
ويرى 42% من المشاركين أن سياسات طهران الأخيرة "سلبية إلى حد ما"، و49% يرونها "سلبية جداً"، وتوقع 12% فقط تحسناً في العلاقات العربية الإيرانية في السنوات القليلة المقبلة.
%42 من السعوديين اعتبروا الاتفاق النووي الإيراني صفقة سيئة، في حين رأى 39% أن الاتفاق "جيد إلى حد ما".
أما الموقف من نظام الأسد في دمشق وحليفه "حزب الله"، فحصد آراء سلبية للغاية من الرأي العام السعودي، إذ تعادلت هذه الآراء بين نسبتي 84 و85%، وأيد نحو ثلث الشعب السعودي المعارضة السورية، من بينهم 4% يؤيدون تدخلاً عسكرياً سعودياً مباشراً.
فيما حققت الصين وفرنسا نتائج أفضل نسبياً، إذ تفاوتت آراء السعوديين حولهما بين "سلبية إلى حد ما" و"سلبية جداً" بنسبة منخفضة في التصنيف وصلت إلى 60%.
وتعتبر هذه النتائج مفاجئة ليس للأمريكيين وإنما لأنظمة وحكومات الخليج تحديدا الذين سعوا في السنوات الأخيرة إلى شيطنة الإخوان المسلمين وخاصة بعد دعم الرياض لانقلاب السيسي وتوجيه دعاية مكثفة للسعوديين لتأييد السيسي وإثارة مشاعر الكراهية للإسلام الوسطي.
ويلاحظ أن الاستطلاع لم يشمل على ما يبدو تساؤلا حول التيار السلفي السائد في السعودية أو عن رأي السعوديين في عهد الملك سلمان وهما قضيتان محوريتان في الرأي العام السعودي. ويرى خبراء الرأي العام أن الاستطلاع قد شمل هذين المحورين ولكن لم يتم إعلان جميع النتائج.