أجرت سفينة مكافحة الغواصات الروسية "الأميرال كولاكوف" اليوم الخميس، في خليج عدن، تدريبات بمشاركة مروحيات بحرية، زعمت وكالة الأنباء الروسية إنها "تستهدف الإرهابيين".
وذكر المتحدث باسم الأسطول الشمالي الروسي، العقيد البحري فاديم سيرغا: "تم تدريب أفراد طاقم السفينة على تحرير سفينة اختطفها إرهابيون. كما تم التركيز على التنقلات السريعة لأفراد مشاة البحرية على أسطح السفينة، واستخدام الأسلحة الخفيفة في داخل قمرة القيادة والغرف في باطن السفينة".
وأضاف أن الطيارين تم تدريبهم على الإقلاع والهبوط بالمروحية "كا – 27" في مختلف أنظمة إبحار السفينة. كما قامت المروحية باستطلاع جوي في بعض مناطق خليج عدن.
كما أعلنت موسكو أنها تدرس إرسال 10 إلى 12 طائرة مقاتلة لحماية الطائرات الروسية القاذفة في سوريا، وقالت إن ذلك يأتي بعد أن قامت طائرات تركية بإسقاط قاذفة "سو24" الثلاثاء الماضي.
وكتبت صحيفة "كوميرسانت" الروسية نقلاً عن مصدر في أجهزة العمليات العسكرية في القوات المسلحة الروسية، أنه "لغاية وقوع هذا الحادث كانت الطائرات الروسية القاذفة تقوم بمهامها من دون حماية؛ لأن المعلومات الاستخباراتية لم تكشف أبداً عن وجود معدات مضادة للجو لدى مسلحي تنظيم داعش، ولم ينظر بجدية إلى احتمال قيام طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمهاجمة طائراتنا".
وأضاف المصدر: "أما الآن فسوف ترافق كل قاذفة قنابل طائرة مقاتلة.. واستناداً إلى ذلك، تدرس هيئة الأركان العامة إمكانية إرسال 10 –12 طائرة مقاتلة لتوفير الحماية لقاذفات القنابل عند قيامها بتنفيذ مهامها القتالية".
ويأتي التصعيد الروسي بعد أن كانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا صباح الثلاثاء، طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، في ولاية "هاتاي" (جنوب)، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المتعارف عليها دولياً.
وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تقوما بإسقاطها.
وينظر الآن للسعودية وبطبيعة الحال قطر على أنهم حلفاء لتركيا قام كل من زعيم البلدين بإلغاء زيارة كانت مقررة إلى موسكو نهاية هذا العام وذلك احتجاجا على العدوان الروسي في سوريا والذي اقترب أن يدخل شهره الثالث. وتعارض الدوحة والرياض وأنقرة هذا العدوان وطالبت بوقفه فورا.
ويأتي تمدد روسيا عسكريا في المنطقة بعد حصوله على غطاء من نظام السيسي ودول خليجية أخرى وكانت أفاد الإعلام الإسرائيلي قال إن بوتين يخطط للتدخل في ليبيا واليمن بعد عدوانه على سوريا.
ومن شأن إطلاق هذه المناورات في خليج عدن وفي البحر المتوسط رفع وتيرة التوتر في ظل إصرار بوتين على التصرف أن روسيا دولة عظمى قادرة على إعادة "أمجاد الاتحاد السوفييتي" على حد وصفهم.