استعاد المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم مواقع فقدوها خلال الأيام الثلاثة الماضية في محافظة تعز بجنوب غرب اليمن. كما قام مسلحون بإغلاق شركة "موانئ عدن" في ثاني حديث أمني اليوم بعد اعتراض مسلحين مجهولين موكب محافظ عدن.
وأبدى المتمردون استماتة في وجه الهجوم الذي بدأته الأسبوع الماضي قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي، بحسب مصادر عسكرية.
وكانت قوات هادي المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، بدأت في (16|11) هجوما لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من تعز. وتتركز المعارك حول الراهدة ثاني كبرى مدن المحافظة المحورية الواقعة في جنوب غرب البلاد.
وقال مسؤول عسكري يمني في القوات الموالية لهادي الخميس إن الحوثيين “استعادوا المواقع التي خسروها خلال الأيام الثلاثة الماضية في محور الشريجة الراهدة جنوب شرق تعز، وتمكنوا من السيطرة عليها بعد مهاجمتهم القوات الموالية للشرعية”.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه “فوجئنا بهجوم مباغت على مواقعنا التي سيطرنا عليها خلال الأيام الثلاثة الماضية، واضطررنا إلى التراجع مسافة 3 كلم والتمركز في الشريجة بسبب الهجوم الكثيف”.
وأكد المصدر أن قوات هادي “ستواصل عملياتها باتجاه تعز رغم الانتكاسة التي أصابتها”.
وكان مسؤول ميداني أفاد في وقت سابق غن “ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يستميتون بالدفاع عن الراهدة، وهناك مقاومة شديدة من قبلهم”، مؤكدا أن “التعزيزات العسكرية التي وصلت (…) حققت تقدما محدودا”.
تدهور أمني في عدن
أما في عدن فقد أغلق مسلحون، اليوم الخميس، مؤسسة موانئ خليج عدن (حكومية)، جنوبي اليمن، ومنعوا العمال والموظفين، من دخولها ومزاولة أعمالهم، في خطوة قالوا إنها “احتجاجاً على عدم توظيفهم من قبل المؤسسة”.
وقال موظفون إن "المسلحين أجبروا عمال المؤسسة بالعودة إلى منازلهم وعدم مباشرة أعمالهم، احتجاجًا على عدم توظيفهم، بناءً على وعود سابقة قطعتها المؤسسة لهم”".
وذكر الموظفون أن المسلحين “حذروا أمس الأربعاء بإغلاق المؤسسة وعدم السماح للعمال بالدخول، ما لم تقم المؤسسة بتنفيذ وعودها، الأمر الذي دفع كل العمال للعودة إلى منازلهم دون أن تتمكن السلطات المحلية في المديرية والمحافظة من وضع حل للمشكلة”.
وقال أحد المختصين في ميناء عدن، طلب عدم ذكر اسمه، “إن مثل هذه الأمور، من شأنها الإضرار بسمعة ومكانة موانئ عدن الخدمية، وستؤثر سلبًا على الخدمات التي تقدمها للسفن الراسية فيها، مقابل مداخيل بالعملة الصعبة ترفد بها خزانة الدولة”.
وكانت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية، قد عاودت نشاطها بعد حوالي شهر من إعلان الحكومة اليمنية تحرير عدن، منتصف يوليو الماضي، قبل توقفه مجددًا عقب التفجيرات التي طالت مقر إقامة الحكومة اليمنية ومقر قيادة التحالف العربي، والهلال الأحمر الإماراتي في أكتوبر الماضي.
وتسعى موادنئ دبي إلى إدارة وتشغيل موانئ عدن ضمن الأدوار العديدة التي تقوم بها القوات الإماراتية في الجنوب.
وتعرض محافظ عدن ظهر لاعتداء تمثل باعتراض مسلحين موكبه ولكن دون الاشتباك مع حراسه في ظل التدهور الأمني الذي تعيشه المدينة رغم توافد آلاف الجنود من الإمارات والسعودية والسودان بهدف تعزيز الأمن في عدن.