قال مصدر أمني لبناني إن عملية تبادل العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيم "جبهة النصرة" منذ أغسطس 2014، بدأت فعلياً، اليوم الأحد، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، فيما تفيد المعلومات أن العملية تتم برعاية دولة قطر.
وقال المصدر الذي تحدث لوكالة أنباء الأناضول التركية إن لبنان سيستلم بموجب الاتفاق الذي تم (دون إعطاء تفاصيل)، 17 جندياً لبنانياً كانوا مختطفين عند جبهة النصرة، مقابل تسليم عدد من الأشخاص كانوا موقوفين في السجون اللبنانية (لم يذكر عددهم).
ولفت المصدر إلى أن الصفقة لا تشمل الجنود الستة المختطفين لدى تنظيم "داعش".
إلى ذلك ذكرت قناة "الجزيرة" إن دولة قطر ترعى هذه الصفقة، لافتة إلى أن عملية التبادل ستتم في منطقة خارج السيطرة اللبنانية.
وكشفت أن الصفقة تتضمن طلب جبهة النصرة إفراج النظام السوري عن عائلتين سوريتين.
وتم اختطاف عدد من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة"، بداية أغسطس من العام الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجُرح 86 آخرون، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المسلحين.
وتحتجز جبهة "النصرة" 17 عسكرياً لبنانياً مقابل 6 لدى تنظيم "داعش"، بعد أن تم إطلاق سراح عدد من العسكريين المخطوفين.
وكان تنظيم "داعش" أعدم اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحاً، وأعدمت "النصرة" عسكريين آخرين رمياً بالرصاص.
ورعت قطر عدة وساطات بين الجبهة وحزب الله، وبين طالبان وواشنطن، ومؤخرا بين قبائل جنوب ليبيا التبو والطوارق بعد صراع دام عامين كاملين.