أفاد سكان محليون في مديرية “بيحان”، التابعة لمحافظة شبوه، جنوب شرقي اليمن، أن قوات تابعة للحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح، انسحب، صباح الإثنين، من معسكر اللواء (19)، بصورة “مفاجئة”.
ووفق ما تحدث به السكان، فإنهم شاهدوا أطقماً عسكرية، ومضادات طيران، ومدرعات، تغادر اللواء الواقع في مدينة “العلياء”، عاصمة “بيحان”، متجهة إلى مديرية “عسيلان” المجاورة (تبعد 40 كم).
وقد أخلت هذه القوات، اللواء من الجنود والأسلحة، وتركت نقاط التفتيش لتي كانت قد نصبتها على مداخل ووسط المدينة، إبان سيطرتها على المديرية قبل 7 أشهر.
ولم يُعرف بعد ما إذا كان الانسحاب تكتيكياً، أم أن القوة المغادرة للواء ستتجه إلى جبهة قتالية أخرى.
يُذكر أن القوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والمدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، كانت قد حررت محافظة شبوه، في يوليو الماضي، باستثناء مديرية “بيحان” التي تُعد المنطقة الجنوبية الوحيدة في المحافظة لا زالت تخضع لسيطرة الحوثيين، وتقع على حدود مشتركة مع محافظة مأرب، 137كم إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء.
ومن جهة أخرى نفى الحوثيون التقارير التي نشرتها وسائل إعلام خليجية رسمية وأفادت بمصرع شقيق متزعم الحوثيين عبد الملك الحوثي و8 من قادة الحوثي في "ضربة جوية" استهدفتهم شمال صعدة وفق ما أفادت صحيفة "الاتحاد" الصادرة في أبوظبي.
ويحاول الحوثيون اعتماد أسلوب الكر والفر من حين لآخر أمام النكسات الميدانية المتتالية التي تلحق بهم في عموم اليمن وسط أنباء عن تعثر الجهود السياسية مرة أخرى بعد رفض الحوثيين الالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 الذي يقضي بانسحابهم من العاصمة صنعاء وجميع المدن والمؤسسات التي احتلوها.