يلتقي عشرات الممثلين عن المعارضة السورية بالرياض، في (8-9|12)الجاري، في مؤتمر يهدف للاتفاق على رؤية مشتركة يحملونها إلى مفاوضات مع النظام السوري، وفق ما أكد قياديان معارضان لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سمير نشار العضو في الائتلاف السوري المعارض: "سيعقد مؤتمر الرياض يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي وقد يطول أكثر من ذلك"، موضحاً أن "لائحة الائتلاف مؤلفة من 20 شخصاً، يضاف إليها عشرة شخصيات وطنية تلقت دعوات بصفة شخصية".
من جهته أكد هيثم مناع أحد قياديي "مؤتمر القاهرة" الذي يضم معارضين داخل وخارج سوريا، أن اللقاء سيعقد خلال اليومين المذكورين.
وقال: "تلقينا حوالي 20 دعوة للمشاركة في المؤتمر الذي سيعقد يومين الثامن والتاسع من ديسمبر". وبحسب قوله، يفترض أن يشارك في المؤتمر 85 شخصاً بينهم 15 ممثلاً عن الفصائل المقاتلة.
في المقابل لم يتلق حزب الاتحاد الديموقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وجناحه المسلح في سوريا المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية حتى الآن أي دعوة إلى مؤتمر الرياض، ويعود ذلك إلى رفض الائتلاف لمشاركتهما، وفق نشار الذي أكد أن المباحثات حول الموضوع مستمرة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أعلن في (21|11) الماضي، أن السعودية ستستضيف في ديسمبر مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري؛ بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام.
من جانبها، فقد انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات له الخميس (3|12) دعوة السعودية للمعارضة السورية لهذا المؤتمر لتشكيل وفد للتفاوض مع النظام و زعم لافروف، أن السعودية وجهت الدعوة "للمعارضة القريبة منها" على حد تعبيره. وكانت طهران انتقدت أيضا الجهود السعودية زاعمة أنها "تضر بمحادثات السلام" في سوريا.
وحاولت روسيا أكثر من مرة الضغط على المعارضة السورية للقبول ببقاء بشار الأسد في السلطة هي التي عقدت عدة اجتماعات مع "معارضة الداخل" المحسوبة معظمها على نظام الأسد.
وتسعى السعودية منذ فترة طويلة لعقد هذا المؤتمر غير أن نظام السيسي قام بعقد مؤتمر آخر للمعارضة السورية في يونيو الماضي دعا إليه الفصائل التي اعتبرها قريبة منه مستبعدا جميع الفصائل الإسلامية المعتدلة كونها محسوبة على الإخوان المسلمين ومع ذلك فشل مؤتمر القاهرة بتحقيق أي من أهدافه كونه سعى لعزل أهم مكونات الثورة السورية.