فيما تتسارع دول المنطقة نحو تكتلات وتحالفات جديدة متعاكسة فيما بينها وإن كان يجمعها كما تقول "محاربة الإرهاب" ولا سيما داعش زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "داعش" يمارس نشاطا في اليمن والعراق وأفغانستان.
وزعم لافروف الثلاثاء أن مهمة مكافحة الإرهاب أوسع من الأزمة السورية، مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” يمارس نشاطه بالعراق واليمن وأفغانستان.
وقال لافروف، في مستهل مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو الثلاثاء، إن هناك مسائل عالقة في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بعمل مجموعة دعم سورية.
من جانبه، أكد كيري أن واشنطن وموسكو متفقتان على أن “داعش” خطر مشترك لكافة الدول وأنه لا يمكن التفاوض مع هذا التنظيم الإرهابي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن مسألة عقد اجتماع حول سورية في نيويورك قد تتقرر بعد استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الثلاثاء “يمكن طرح سؤال حول اجتماع نيويورك بعد استقبال الرئيس الروسي لوزيري الخارجية الروسي والأمريكي. وهذه المسألة قد تحسم أو لا تحسم”.
وصرح وزير الدفاع الروسي الجمعة (11|12) أن داعش يسيطر على نحو 70% من الأراضي السورية فيما اعتبر مراقبون أن هذا التصريح يعبر عن فشل موسكو في محاربة التنظيم الذي اتخذته ذريعة لشن عدوان ضد الشعب السوري.
وأعلن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الليلة الماضية عن تشكيل تحالف إسلامي يضم 34 دولة مقر غرفة عملياته لمحاربة "جميع المنظمات الإرهابية وليس داعش فقط".
وانضمت قطر والإمارات وتركيا ومصر وماليزيا والأردن وباكستان فيما تم عزل إيران وروسيا عن هذا التحالف الذي جاء غداة مطالبة أوباما حلفاءه بتكثيف حربهم ضد داعش متوعدا بقتل زعماء التنظيم.
ويؤكد مراقبون أنه لا يوجد لداعش أي وجود في اليمن وإنما يستخدم المخلوع صالح هذا الأسم للتغطية على جرائمه وسط تزايد توقعات تدخل موسكو في الأزمة اليمنية بذريعة محاربة داعش وذلك في استهداف محدد وواضح للرياض ودول الخليج عامة.