شدد رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، الأحد، على أن بلاده والسعودية تمتلكان العزيمة لإنقاذ الأمة الإسلامية، مشيراً إلى الحاجة لإنتاج فكر مشترك يصب في هذا الإطار.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماعه مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، في العاصمة السعودية الرياض التي وصلها السبت (2|1) لإجراء مباحثات رسمية.
وقال غورماز: إن "البلدين يمتلكان العزيمة والإرادة لإنقاذ الأمة مما هي عليه"، مشيراً إلى أنه "قدم إلى السعودية للأخذ بآراء وأفكار العلماء السعوديين"، في ظل "الحاجة لإنتاج فكر مشترك، لا إبقاء الكلام أسير صالات الاجتماع".
وأضاف: أن "ما يشهده العالم الإسلامي، لا يضر بالمسلمين أو الدول الإسلامية فحسب، إنما يضر بالدين الإسلامي نفسه"، الذي بات يتعرض، لأضرار أبرزها "ربطه بالعنف والإرهاب".
وتأتي زيارة المسؤول التركي غداة زيارة مهمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن فيها عن إنشاء "مجلس التعاون الاستراتيجي" بين البلدين وخاصة بعد التطابق الكبير في عدد من ملفات المنطقة وأهمها الملف السوري.
ومن شأن إنتاج خطاب ديني تركي سعودي مشترك من تقديم خطاب أكثر انفتاحا وتفهما لحاجات المسلمين والتي بات يعبر عنها كيانات مؤيدة لنظام الانقلاب وتتبنى التوجهات السياسية لأبوظبي كما هو الحال بمجلس حكماء المسلمين الذي أعلن تدشينه في أبوظبي عام 2014.
ويرى ناشطون أن أولى الملفات التي يتولاها التعاون الاستراتيجي بين البلدين هو الملف الفكري والنظري الذي يشكل إصلاحه المدخل الأكثر أهمية وإلحاحا لنبذ التطرف من جهة وتأسيس مرجعيات دينية سنية معتدلة، وهو الأمر الذي يعكس جدية البلدين في إنقاذ الأمة من التطرف والاستبداد كما يرى مراقبون.