اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إقدام الرياض على إعدام المدان بالتحريض على العنف السعودي الشيعي نمر النمر، شأناً داخلياً سعودياً، منتقداً ردة الفعل الإيرانية على الحادث.
وقال موجهاً كلامه لإيران: "من التزموا الصمت إزاء قتلى سوريا يحدثون ضجة الآن لإعدام سجين واحد في السعودية".
وأكد أردوغان: "هناك 400 ألف قتل في سوريا وتقيمون الدنيا ولا تقعدونها من أجل إعدام رجل واحد فلماذا لا تتحدثون عن قتل 400 ألف في سوريا".
ولفت الرئيس التركي الذي أنهى مؤخرا زيارة تاريخية للرياض، "هناك إعدامات في إيران وأمريكا ولا أحد يتحدث عنها".
وأدان أردوغان التخريب الذي تعرضت له البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وشدد الرئيس على رفض تحقير أبوبكر وعمر وعثمان في إيران.
وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن ساد الموقف الرسمي التركي عدم وضوح سمح للبعض ان يشمت بالعلاقات التركية السعودية التي تم تعزيزها بإعلان مجلس تعاون إستراتيجي بين البلدين يشمل التعاون والتنسيق في جميع المجالات ومنها الأمنية والعسكرية والسياسية.
وكان مسؤولون أتراك قد نددوا بالإعدامات بصفة عامة ما جعل البعض يتصيد هذه التصريحات خاصة تطرق المسؤولين "للإعدامات السياسية"، وهو الأمر الذي أدى لعدم وضوح في الموقف التركي إزاء هذه الأزمة.
وفي العادة فإن أنقرة غير مندفعة بردود فعلها خاصة في القضايا الكبيرة، فرغم الاستفزازات الروسية والتهديدات لتركيا على خلفية إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية في نوفمبر الماضي حافظ الأتراك على رباطة جأشهم ولم ينزلقوا لردات الفعل مؤكدين في ذات الوقت أن لصبرهم حدودا.