قال قائد سلاح الجو الملكي البحريني اللواء الركن حمد بن عبد الله آل خليفة الأربعاء إن دول الخليج العربية تتعاون لبناء نظام دفاع صاروخي وإنها تأمل في الإعلان عن النتائج قريبا في تلميح لتحقيق تقدم في الجهود التي تعطلت طويلا لإقامة نظام إقليمي للتصدي لقدرات إيران الصاروخية المتنامية.
وتعثرت جهود سابقة بسبب توترات داخل مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول لكن مسؤولين أمريكيين وخليجيين قالوا إن الوقت حان للتحرك قدما مع بدء قيام دول عربية بمزيد من المهام العسكرية المشتركة.
كما تخشى دول خليجية عربية أيضا من أن رفع العقوبات عن إيران خصمهم التقليدي قد ينعش اقتصادها ويمكنها من الحصول على صواريخ أكثر دقة.
وقال اللواء حمد على هامش مؤتمر لسلاح الجو إن لجنة تابعة لمجلس التعاون الخليجي تتعاون لبناء نظام دفاع صاروخي مشترك.
وأضاف ردا على أسئلة الصحفيين “بدأنا ونأمل” أن تعلن النتائج قريبا.
وأجرت إيران في أكتوبر اختبارا على صاروخ باليستي موجه بدقة قادر على حمل رأس نووي في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن الاختبار يعد انتهاكا “للالتزامات الدولية” لإيران وفرضت واشنطن عقوبات على 11 شركة وفردا يمولون برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وأكد أوباما ودول مجلس التعاون الخليجي الإلتزام ببناء نظام الدفاع خلال قمة عقدت في مايو أيار 2015 سعت واشنطن خلالها إلى تهدئة مخاوف حلفائها الخليجيين من اكتساب إيران المزيد من القوة.
وجاء في بيان مشترك عقب القمة أن دول مجلس التعاون الخليجي ملتزمة بتطوير قدرات للدفاع الصاروخي الباليستي بما في ذلك نظام للإنذار المبكر بمساعدة تقنية أمريكية.
ووعدت واشنطن بتسريع حصول دول مجلس التعاون الخليجي على أسلحة وارسال فرق إلى المنطقة خلال الأسابيع القادمة لبحث التفاصيل.
وفي أبريل الماضي عقد قادة الخليج اجتماعا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد الإعلان عن توقيع مسودة الاتفاق النووي في كامب ديفيد وسط وعود أمريكية لمضاعفة التعاون الدفاعي المشترك بين واشنطن ودول الخليج والمضي قدما في مشروع الدرع الصاروخية الأمريكية إلى جانب زيادة صادرات دول الخليج من السلاح الأمريكي النوعي.