تسعى المملكة العربية السعودية إلى توفير استخدام أكثر من 8 ملايين برميل يومياً من النفط لإنتاج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2028، بحسب خبراء سعوديين.
وتستهدف السعودية من وراء الاستثمار في الطاقة النووية إلى إنتاج طاقة مستدامة سوف تخفض تكلفة إنتاج المياه ويحد من استخدام الوقود لإنتاجها أيضاً، وفقاً لما ذكره موقع عكاظ السعودي.
وأكد الدكتور محمود النقادي، المتخصص في الفيزياء النووية، أن توجه المملكة للاستفادة من الطاقة النووية توجه سليم ومطلوب، ويعمل به الآن في غالبية دول العالم.
ولفت النقادي، في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية، إلى أن الرياض وقعت أخيراً اتفاقية مع كوريا الجنوبية لإنشاء 16 مفاعلاً نووياً بقيمة 300 مليار دولار، والخطوة الأخيرة مع الصين تكاملية مع سابقتها.
وأرجع النقادي السبب في توجه السعودية للطاقة المتجددة إلى أن هذه الطاقة مستمرة ولا تنضب ونظيفة وآمنة بشكل أكبر، وإن حدثت بعض الحوادث قد تكون من مفاعلات كبيرة ودرجة الأمان فيها غير جيدة، والاتفاقية الأخيرة مع الصين تشمل مفاعلات يمكن وضعها في مجمعات صناعية ولإنتاج الطاقة الكهربائية والحرارة أو في تحلية المياه من دون تحويل في وقت واحد، كما تنتج غاز الهيدروجين.
وحول المدة الزمنية لبناء المفاعل النووي أوضح النقادي أن المفاعل النووي العادي الصغير يحتاج بناؤه إلى عام تقريباً، أما المفاعلات الكبيرة والضخمة فيستغرق بناؤها قرابة الأعوام الخمسة.
ومؤخرا اعتمد مجلس الوزراء السعودي قرارا يدعم وجود كوادر سعودية متخصصة في مجال الطاقة النووية.
وبعد الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب أخذت الرياض خطوات كبيرة باتجاه الطاقة النووية السلمية ذات الاستخدامات المدنية.