أدانت منظمة التعاون الإسلامي، اختطاف مواطنين قطريين بالأراضي العراقية، في ديسمبر الماضي، واصفة عملية الاختطاف بالعمل الإرهابي.
وقالت المنظمة في بيان لها، الجمعة، إن "وزراء خارجية الدول الأعضاء، أعربوا عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لاختطاف مواطنين قطريين بالأراضي العراقية".
وأوضح الوزراء أن القطريين "دخلوا العراق بصورة مشروعة وقانونية، بموجب سمات دخول رسمية صادرة عن سفارة العراق في الدوحة؛ استنادًا إلى موافقة وزارة الداخلية العراقية".
وبينما قال البيان إن اختطاف القطريين داخل أراضٍ تقع تحت سيادة الحكومة العراقية وسيطرتها الأمنية، فإنهم حمّلوها مسؤولياتها القانونية الدولية، مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات الحاسمة والفورية الكفيلة بضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم.
ووصف الوزراء، وفقًا للبيان، عملية الاختطاف بـ"العمل الإرهابي المشين"، لافتين أنه "يُخالف أحكام الدين الإسلامي الحنيف، ويمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويسيء لأواصر العلاقات بين الدول الإسلامية".
وأعرب وزراء الخارجية عن تضامنهم التام مع حكومة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها بهذا الشأن، آملين أن يتمخض عن الاتصالات التي تجريها مع حكومة العراق، إطلاق سراح المخطوفين وعودتهم إلى بلدهم.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، خطف حوالي 26 شخصًا من مجموعة صيد قطرية، كانت تخيم في منطقة صحراوية بمحافظة المثنى جنوب العراق، من بينهم أفراد بالأسرة الحاكمة في قطر.
وهذه ثاني إدانة لمنظمة التعاون الإسلامي للأنظمة الطائفية في إيران وبغداد، فقد أدانت المنظمة الخميس الاعتداء التخريبي الذي شنه مخربون إيرانيون على البعثات الدبلوماسية السعودية غداة إعدام مواطن سعودي أدين بالإرهاب من السعوديين الشيعة والذي اتخذته المليشيات الشيعية ذريعة لتوتير المنطقة.