قال مصدر في مكتب رئيس الحكومة اليمنية خالد بحّاح، إن رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، عادوا صباح الاثنين إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، قادمين من الرياض ودولة الإمارات لممارسة مهامهم الحكومية منها بشكل دائم.
وقال المصدر لـ "بي بي سي"، إن رئيس الحكومة سيلتقي بالرئيس عبد ربه منصور هادي، الموجود في القصر الرئاسي بمدينة عدن وقيادات ما تعرف بالمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للحكومة، لتنسيق العمليات القتالية الميدانية ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، خلال الفترة المقبلة.
كما ستعمل الحكومة، بحسب المصدر، على تنفيذ برنامج وضعته لاستكمال تطبيع الأوضاع الأمنية، وإعادة الخدمات العامة إلى المنشآت الحكومية في المحافظات الجنوبية التي تم تحريرها من الحوثيين والقوات الموالية لصالح.
وكان بحّاح قد غادر عدن مع غالبية أعضاء حكومته في أكتوبر الماضي، بعد تعرض مقر إقامته مع أعضاء الحكومة في فندق القصر لسلسلة تفجيرات انتحارية تبنت حسابات في تويتر منسوبة لتنظيم "الدولة"، المسؤولية عنها.
إلا أن مدير أمن عدن حينها، العقيد أحمد مساعد، قال في تصريح له إن خلايا تابعة للحوثيين وصالح هي المسؤولة عن تلك التفجيرات، ولكن تحت اسم تنظيم "داعش".
وتشهد عدن اضطرابات أمنية واسعة بعد تحريرها من الحوثيين في يوليو الماضي، كما انتشرت منذ يومين مجموعات مسلحة يعتقد بانتمائها للقاعدة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، وسيطرت على عدد من المكاتب الحكومية، كما فجرت- وفقاً للسلطات الأمنية- مبنى إدارة أمن المحافظة، فجر الأحد(24|1).
وكان مصدر مسؤول بمكتب محافظ عدن، قد أكد أن بلاده والإمارات العربية المتحدة تفاهمتا حول وضع خطة أمنية شاملة في المحافظة التي تعاني اضطرابات جمّة.
وكثر الحديث في الفترة الماضية عن تطبيق خطة أمنية في "عدن" التي أعلنتها الحكومة اليمنية مطلع مارس 2015 عاصمة مؤقتة لليمن، إلا أن سيناريو الاغتيالات والتفجيرات ما زال مستمراً، في ظل عجز السلطات الأمنية عن وضع حدٍّ لعجلة المشكلة التي تؤرق حياة معظم سكان المدينة.
وتأتي عودة بحاح و وزرائه في ظل اشتداد حصار المتمردين الحوثيين لتعز بصورة خانقة وبدء معركة صنعاء، وبعد يومين من انتهاء زيارة "سرية" لمحافظ عدن إلى أبوظبي لم يعلن عنها إلا بعد عودته من دولة الإمارات في حين لم تعلن عنها أبوظبي حتى الآن.