عبر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، عن خشيته من الخطر الذي يتهدد الديمقراطية الوليدة وحرية التعبير في العالم العربي، مما وصفها "العصابات السياسية التي ألفت الأحزاب بدعم يمولها المال الفاسد في بلدان العالم العربي".
وعبر المرزوقي، في تصريح لـموقع "الخليج أونلاين"، عن حزنه لعدم وجود إعلام حقيقي يحفز المواطن على حرية الاختيار والرأي، مبيناً: "نحن في تونس دخلنا الديمقراطية من أسوأ أبوابها، كل الناس تعلم كيف استعمل المال الفاسد والإعلام الفاسد في العملية الديمقرطية، لكن ذلك ليس حجة على الديمقراطية، بل هذه تجربة يجب أن نتعظ منها لنمر إلى تجربة ديمقراطية أكثر نضجاً، وعلى كل حال فقد فتحت أعيننا على دور المال والإعلام الفاسد في إفساد الديمقراطيات لجعلها واجهة".
وكان المرزوقي اتهم أبوظبي بصورة مباشرة الأسبوع الماضي بأنها مولت خطة إسرائيلية قضت بدعم ثورات مضادة بتمويل إماراتي، وهو الاتهام الذي نفاه وزير الشؤون الخارجية في الدولة أنور قرقاش.
ولكن نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا بعنوان “الإمارات تضخ أموالًا لتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة” أكدت حقيقة أن أبوظبي بالفعل قامت بدعم الانقلاب في مصر وتمويل أحزاب سياسية وخاصة حركة تمرد التي كشفت إحدى تسريبات مكتب السيسي أن الحركة تلقت دعما ماليا إماراتيا عن طريق المخابرات المصرية.
وفي تونس يرى التونسيون أن المال الإماراتي كان هو وراء تشكيل حزب نداء تونس الذي فاز في انتخابات الرئاسة بدعم مالي ضخم، وهو الحزب الذي يتفكك الآن كونه حزب غير مرتبط بسياسة أو أيديولوجيا كما ينتقد تونسيون معارضون مثل المنصف المرزوقي ذاته.