في محطته الثانية والأخيرة لجولته الخليجية، التي كان بدأها بدولة الإمارات، تحادث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كبار القادة العمانيين في مسقط.
وفي تصريحات بعد المحادثات، يوم الأربعاء، مع وزير الشؤون الخارجية في سلطة عمان يوسف بن علوي، استبعد وزير الخارجية الروسي توقف الغارات الروسية في سوريا قبل إلحاق الهزيمة بتنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين.
وزعم: "إنني لا أرى أي سبب لإيقاف عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، طالما لم يتم إلحاق الهزيمة بالإرهابيين".
وتعتبر زيارة لافروف إلى سلطنة عمان هي الأولى منذ 7 سنوات، وبدأها بلقاء مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.
وعلى هامش زيارة مسقط، وقع الطرفان الروسي والعماني اتفاقية بين حكومتي البلدين حول إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة من مواطني البلدين من تأشيرات الدخول.
وتأتي جولة لافروف في دول الخليج بالتزامن مع المفاوضات السورية الجارية في جنيف، وقبيل الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين روسيا والدول الخليج التي من المقرر أن تجري في موسكو في الربيع المقبل.
وهاجم وزير الخارجية البريطاني هاموند الغارات الروسية وسياسة بوتين في سوريا.
و قال هاموند إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقوض الجهود الدولية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا بقصف خصوم تنظيم الدولة الإسلامية في سعيه لتعزيز وضع بشار الأسد.
ووجه هاموند اللوم إلى بوتين لتأييده بالكلام فقط عملية سياسية تهدف إلى وضع نهاية للحرب الأهلية بينما يقصف خصوما للأسد يأمل الغرب بأنهم قد يشكلون مستقبل سوريا حالما يرحل الأسد.
وقال هاموند لرويترز في مقابلة الاثنين(1|2) في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن والذي يقع على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوبي الحدود مع سوريا “إنه لمصدر حزن دائم لي أن كل شيء نفعله يقوضه الروس.. يقول الروس دعنا نتحدث ثم يتحدثون ويتحدثون ويتحدثون. المشكلة مع الروس أنهم بينما يتحدثون فإنهم يقصفون ويدعمون الأسد”.
وأضاف هاموند أن التدخل الروسي كان انتكاسة كبيرة للجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة. ومضى يقول إن تأثير التدخل هو تقوية تنظيم داعش.
وتابع قائلا “الروس يقولون إنهم يريدون تدمير داعش لكنهم لا يقصفون داعش إنهم يقصفون الجماعات المعتدلة”.
وقال “أقل من 30 بالمئة من الضربات الجوية الروسية يوجه لأهداف تابعة للدولة الإسلامية.. تدخلهم يقوي داعش على الأرض إذ أنهم يفعلون على النقيض تماما مما يزعمون أنهم يرغبون في تحقيقه”.