قال جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، المقربة من دائرة الحكم في قطر، إن الوفود التحضيرية لإعادة استئناف اللقاءات بين حركتي حماس وفتح، ستتوافد الى الدوحة خلال الايام القليلة المقبلة؛ من اجل التحاور على القضايا الرئيسية، وتحديد الأرضية التي ستنطلق عليها جولات المصالحة.
ومن المقرر أن يلتقي في(6|2) الجاري وفد من (فتح) يضم عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بالحركة، وصخر بسيسو عضو اللجنة المركزية، مع وفد من حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، في الدوحة.
وأضاف الحرمي في حديث خاص لصحيفة "الرسالة" الصادرة في غزة، من الدوحة، أن اللقاءات التحضيرية ستحدد تنظيم لقاء أوسع بين رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، ورئيس السلطة محمود عباس في الدوحة، مبينًا أن الهدف من هذه المباحثات كسر حاجز الجمود في العلاقة بين الحركتين.
وأشار إلى أن هذه المباحثات جاءت بمبادرة قطرية انطلقت مع بداية العام الجاري، لاستكمال الجهد القطري الذي بدأ قبل عدة أعوام في رعاية مسيرة المصالحة؛ لإيجاد مخرج إزاء حالة التباعد والتشرذم بين الفصيلين.
ورأى أن الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، وفي ظل تربص الاحتلال بالفصائل جميعا، حتى بما في ذلك حركة فتح التي تنسق أمنيًا معه، شكّل دافعا لاستئناف الدور القطري، وسط ترحيب من حركتي فتح وحماس بهذا الجهد.
وحول دلالات توقيت الجهد القطري لاستئناف المصالحة في ظل الحديث عن دور السلطة في عرقلة الجهود القطرية لرفع الحصار، أكدّ الحرمي أن هذه القضية واحدة من القضايا التي ستناقش في حوار الدوحة، موضحا أن أي تقارب حقيقي ينبغي أن ينعكس ايجابًا على غزة وقضاياها المعيشية.
وأشار الحرمي إلى وجود أطراف عربية تصر على رفض الجهد التركي لرفع الحصار عن غزة، من خلال المباحثات المستمرة في سويسرا بين أنقرة والاحتلال، مؤكدًا وجود تعاون بين بلاده وتركيا فيما يتعلق بهذه الجهود.
وتابع: "بعض الأطراف تعرقل الجهد القطري والتركي، وتسعى لخلق مشاكل، والضغط على إسرائيل لعدم القبول بالشروط التركية لعودة العلاقات بينهما، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار". وذكر الحرمي أن القيادة القطرية تدرك وجود ضغط دولي وإقليمي لرفض التوجه برفع الحصار الا وفق ما يحقق الشروط الدولية وفي مقدمتها ركوع المقاومة للشروط الاسرائيلية، مشددًا على أن هذه المحاولات لن تثني الأتراك والقطريين عن جهودهم المبذولة لرفع الحصار بشكل كامل.
وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية وتركية أن نظام السيسي يقف حجر عثرة أمام رفع الحصار عن غزة حتى لا يفقد ورقة إذلال الفلسطينيين والمقاومة كون هذا النظام يعتبر أن المقاومة امتداد لجماعة الإخوان المسلمين وفقا لما يقوله فلسطينيون.