افتتح في قاعدة سلاح البحرية الملكي البحريني مركز العمليات البحري الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكّد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال حفل الافتتاح، أن المركز "يمثل إحدى ثمرات التلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي من أجل التصدي لمختلف التحديات التي تحيط في المنطقة، ولتأمين حرية الملاحة".
وقال آل خليفة: إن "افتتاح هذا المركز المهم ويتضمن (قوة الواجب 81)، هو إحدى ثمرات هذا التلاحم الأخوي والترابط الوثيق بين دولنا وشعوبنا في دول المجلس، ضمن العديد من جوانب التعاون والتنسيق العسكري المشترك للتصدي لمختلف التحديات التي تحيط بالمنطقة، انطلاقاً من قناعة راسخة بوحدة الهدف والمصير"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
بدوره، أكد وزير شؤون الدفاع البحريني، الفريق الركن يوسف الجلاهمة، في كلمة الافتتاح أن إنشاء المركز البحري "في هذه المنطقة الحساسة من العالم سيحقق لدول مجلس التعاون المزيد من التلاحم العسكري والتماسك الدفاعي".
وقال الجلاهمة إن إنشاء المركز يأتي بفضل الجهود المخلصة وتوجيهات من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تحقيق التلاحم العسكري للحفاظ على منعة وقوة كيان دول المجلس.
ويهدف المركز إلى متابعة الأحداث والأنشطة البحرية في المنطقة، وتنسيق الأعمال بين القوات البحرية لدول مجلس التعاون، وجمع وتحليل البيانات، وتبادل المعلومات بين المراكز، وتقديم المشورات القانونية، وغيرها من أوجه التعاون العسكري لدول المجلس.
من جانبه، أكد نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، الفريق الركن الشيخ عبد الله نواف الأحمد الصباح، الخميس، أن افتتاح مركز العمليات البحري الموحد لدول مجلس التعاون يسهم في تعزيز التنسيق العسكري بينها.
وقال لوكالة الأنباء الكويتية، على هامش حضوره افتتاح مركز العمليات، إن المركز يعتبر من المراكز العسكرية المتطورة التي تقوم بدور كبير وفعال في مواجهة التحديات في المنطقة.
وأوضح الشيخ عبد الله أنه من خلال المركز يتم تنفيذ كل الواجبات البحرية العسكرية المشتركة تحت قيادة عسكرية خليجية موحدة.
وأضاف: "اطلعنا اليوم على الاستعدادات العسكرية والإدارية بالمركز وتنظيم العمليات فيه والتي عكست المستوى المتطور والاحترافي له من أجل خدمة دول مجلس التعاون"، معرباً عن أمله في تحقيق المركز الأهداف المنشودة من تأسيسه.
وافتتح مركز العمليات البحري الموحد لدول مجلس التعاون، الخميس، برعاية العاهل البحريني وحضور عدد من رؤساء الأركان من دول مجلس التعاون والأمين العام لدول المجلس عبد اللطيف الزياني.
ويتزايد التعاون والتنسيق العسكري الخليجي بصورة كبيرة جدا بعد الاتفاق النووي الإيراني وسط تزايد التهديدات الإيرانية والتي كان آخرها تصريح قائد الجيش في إيران عطاء الله صالحي عندما هدد بتطوير برنامج إيران الصاروخي بصورة أكثر قوة ودقة على حد تعبيره.
وقطعت السعودية والبحرين علاقاتهما بطهران في يناير الماضي بعد اعتداء مخربين إيرانيين على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.