استهل الفريقان المباراة بتحركات سريعة، بحثاً عن هدف مبكر وكان الشارقة المبادر بالهجوم عن طريق لاعبه وليد أحمد، الذي أهدر أول فرصة في بداية المباراة، رغم أنه كان في مواجهة حارس الأهلي ماجد ناصر، لكن سرعان ما سعى الأهلي لتنظيم صفوفه بصورة أكثر فاعلية، وفرض أسلوبه في المباراة، من خلال السيطرة على منطقة المناورة ووسط الملعب، بقيادة نجم خط الوسط إيفرتون ريبيرو لمساعدة ثلاثي الهجوم الأهلاوي أحمد خليل والسنغالي موسى سو والبرازيلي سياو، لكن دفاع الشارقة بقيادة راموس وعبدالله وفايز جمعة ومن خلفه الحارس راشد أحمد، تصدى لكل المحاولات الاهلاوية، وفي المقابل فقد حاول الشارقة مجاراة الأهلي من خلال بعض التحركات، لكل من البرازيلي فاندرلي ومواطنيه ماكسويل وريكاردو، لكنها لم تشكل اي خطورة حقيقية على مرمى الحارس ماجد ناصر.
طغى الحماس الزائد على أداء الفريقين في أغلب فترات الشوط الأول، وهدد الأهلي مرمى الشارقة بأكثر من محاولة خطرة، لكن لم يكتب لها النجاح وسدد أحمد خليل كرة قوية، احتضنها الحارس راشد أحمد ورد الشارقة بتسديدة مماثلة من فاندرلي مرت جوار المرمى.
وسدد البرازيلي سياو «34» كرة قوية في واحدة من أخطر الفرص خلال المباراة، لكنها اصطدمت في القائم، وعادت إلى داخل الملعب.
ورغم أن الأهلي بدا الأفضل في الحصة الأولى، من خلال الانتشار في الملعب وصناعة الهجمات، إلا أنها افتقدت للتركيز الجيد واللمسة الاخيرة، بجانب تماسك دفاع الشارقة فيما اعتمد على الهجمات المرتدة بعدما تميز أسلوب لعبه بالنزعة الدفاعية أكثر منها هجومية. وتكررت محاولات الأهلي في الوصول لمرمى الشارقة، وسدد ريبيرو كرة خاطفة وخادعة تسلمها حارس الشارقة بصعوبة «40».
وكثف الأهلي تحركاته في الجزء الأخير من الشوط الأول، طمعاً في تسجيل هدف لكن مساعيه باءت بالفشل. ولم يقدم الفريقان خلال الشوط الأول أداء مقنعاً، خصوصاً من جانب الأهلي، رغم أنه خاض المباراة بكامل نجومه.
زاد إيقاع المباراة مع بداية الشوط الثاني، وحاول كل طرف تنظيم صفوفه بشكل جيد، وزيادة الفاعلية الهجومية، خصوصاً الأهلي الذي سعى لحسم اللقاء لمصلحته، وأهدر مهاجمه البرازيلي سياو فرصة ثمينة من كرة مررها له زميله وليد عباس، لكنه سددها خارج المرمى.
وأجرى مدرب الأهلي كوزمين، الذي شعر بخطورة الموقف تبديلات في صفوف فريقه، بهدف تعزيز الجانب الهجومي وأهدر لاعب الشارقة ريكاردو فرصة ذهبية، بعدما انفرد بالحارس «73» لكنه تباطأ في وضعها في الشباك ليبعدها الدفاع، وفي المقابل فقد أهدر الشارقة أكثر من فرصة خطرة.
وطالب الأهلي بركلة جزاء 89، بداعي تعرض عبدالعزيز صنقور للعرقلة من دفاع الشارقة، وتمكن موسى سو من تسجيل هدف الفوز الوحيد للأهلي 93، من كرة مررها سياو.