اعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الحل العسكري في سوريا أثبت خلال السنوات الماضية عدم جدواه، وأن الحلول السلمية هي المثلى.
وقال الوزير المصري، في مقابلة مع "ديتشه فيلله" الألمانية، في إطار تعليقه على اقتراح سعودي بإرسال قوات برية إلى سوريا: "إن العمل من خلال الأمم المتحدة والمبعوث الدولي هو الوسيلة المثلى لتحقيق وحدة سوريا".
وأشاد شكري بما خرج به مؤتمر ميونيخ حول سوريا، وقال إنه يمهد لإدخال المساعدات ووقف "الأعمال العدائية"، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لتنفيذ مقررات المؤتمر.
يشار إلى أن وزير الخارجية المصري السابق، نبيل فهمي، أكد أمس في تصريحات متلفزة أن بلاده رفضت طلباً سعودياً لإرسال قوات برية إلى اليمن، مبيناً أن من يتصور إمكانية أن ترسل مصر قوات برية إلى اليمن لا يعي التاريخ الإقليمي أو الظرف الحاضر، بحسب قوله.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، كرر أكثر من مرة استعداد بلاده لإرسال قوات برية لقتال تنظيم "داعش" في سوريا، محملاً النظام السوري مسؤولية فشل محادثات جنيف لإيجاد حل للأزمة السورية.
من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أغلو، السبت(13|2)، أن تركيا والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم "داعش" في سوريا، مؤكداً إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة إنجيرليك التركية.
وأثارت تصريحات الوزير المصري استياء واسعا كون موقفه يعبر عن "خذلان" للسعودية التي قدمت مليارات الدولارات لدعم نظام السيسي، كما أن القاهرة باركت العدوان الروسي ورأت فيه مكافحة للإرهاب، وحينما تحارب السعودية الإرهاب فإن نظام السيسي لا يعتبر جدوى من ذلك. كما أن نظام السيسي الذي يزعم حرصه على الحل السلمي يرفض تطبيق أي حل سلمي في ليبيا ويصر على التدخل عسكريا بل إن هذا النظام هو الذي يطرح بقوة ما يسمى القوة العربية المشتركة لمواجهة المظاهرات السلمية بما يقابل به نظام الأسد شعبه، وعندما تبرز قوة إقليمية تضع حدا لخمس سنوات من عذابات السوريين يواجه بالمواقف غير المناسبة، على أقل وصف.
وأعلن السفير السعودي أن الملك سلمان سوف يزور القاهرة في أبريل المقبل.