تستضيف السعودية مناورات عسكرية وصفها الإعلام الرسمي بأنها "الأكبر في المنطقة"، تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية لتوجيه "رسالة واضحة" عن استعدادها للحفاظ على أمن "المنطقة والعالم".
وتأتي المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبرية وبحرية، في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، شمل إعلان إرسال طائرات حربية إلى تركيا لاستهداف تنظيم "الدولة" في سوريا، والاستعداد للمشاركة بقوات برية للغرض نفسه.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأحد، نقلاً عن بيان رسمي: "تشهد المملكة العربية السعودية خلال الساعات القليلة القادمة وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة (رعد الشمال)".
ولم يحدد البيان موعداً أو مدة للمناورات التي تقام في مدينة حفر الباطن بشمال البلاد، وهي "الأكبر من حيث عدد الدول".
وتشارك في المناورات دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات، الكويت، قطر، سلطنة عمان، البحرين)، إضافة إلى مصر وباكستان والمغرب وماليزيا والأردن، ودول أخرى منها السنغال وتشاد وتونس.
وأشار البيان إلى أن التمرين هو "الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة منها طائرات مقاتلة (...)، فضلاً عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى" للجيوش المشاركة.
ورأت الوكالة أن التمرين العسكري يمثل "رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم".
وتأتي المناورات العسكرية قبل أكثر من شهر من اجتماع يرجح عقده نهاية مارس، هو الأول للتحالف العسكري الإسلامي ضد "الإرهاب" الذي أعلن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، تشكيله في ديسمبر، ويضم 35 دولة.
كما أن المملكة جزء من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" منذ سبتمبر 2014.
وأعلنت الرياض في ديسمبر تشكيل تحالف عسكري إسلامي ضد "الإرهاب"، وتقود منذ مارس تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين.
وتحاول إيران وروسيا ونظام الأسد وبغداد والمليشيات الشيعية ونظام السيسي ثني السعودية عن حماية الشعب السوري من العدوان الروسي ووحشية النظام بإطلاقهم تصريحات للتخويف من تداعيات هذا التدخل بزعم إطلاق حرب إقليمية أو حرب عالمية.