قررت لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم، خلال اجتماعها أمس، برئاسة المستشار سالم بهيان العامري، في مقر الاتحاد بدبي، إيقاف النظر في الشكوى التي تقدم بها الشباب ضد لاعب الأهلي خميس إسماعيل، في أعقاب قيام الأهلي بالطعن في قرار لجنة الاستئناف بإحالة الملف الى لجنة الانضباط، وتحويل الشكوى الى لجنة التمييز. واعترض نادي الشباب على قرار اللجنة بإيقاف البت في الشكوى.
وأكد المدير التنفيذي لنادي الشباب، عبدالله سويدان لـ«الامارات اليوم»، أن «نادي الشباب اعترض على الطلب المقدم من النادي الأهلي بشأن إيقاف تنفيذ القرار الصادر من لجنة الاستئناف، والقاضي بإلغاء قرار لجنة الانضباط، وإعادتها للأخيرة مجدداً للبت في موضوع الشكوى». واستند الشباب بنصوص لائحة الاستئناف الخاصة بإيقاف تنفيذ القرارات إلى أن المختص في هذه الحالة هي لجنة التمييز وليس الانضباط، والتي إذا رأت أن هناك ضرورة لإيقاف التنفيذ فستصدر بصفة مستعجلة قرارها بإيقاف التنفيذ، ولذلك يجب على لجنة الانضباط التقيد بقرار لجنة الاستئناف في هذا الخصوص.
وأضاف «نادي الشباب اعترض أيضاً على عدم إعلامه برسالة النادي الأهلي المتعلقة بطلب إيقاف التنفيذ». وأوضح: «نادي الشباب طالب بتصوير ملف تسجيل اللاعب خميس إسماعيل».
وجاء قرار لجنة الانضباط بإيقاف البت في الشكوى، لأنها غير مختصة بالنظر في إيقافها، وأن لجنة التمييز هي المختصة بنظر طلب وقف التنفيذ، وذلك استناداً إلى اللائحة. من جانبه، قال رئيس لجنة الانضباط، سالم بهيان العامري، في تصريحات صحافية عقب الاجتماع، إن «لجنة الانضباط قررت تعليق النظر في الدعوى إلى حين البت فيها من قبل لجنة التمييز في اتحاد الكرة». وينتظر أن تعقد لجنة التمييز التي تتشكل من محكمين يختارهما الناديان بجانب رئيس اللجنة من ضمن أعضاء هيئة التحكيم الرياضي، اجتماعاً للنظر في الشكوى، بعدما اوقفت لجنة الانضباط البت فيها.
وكان الشباب قد اختار محمد المر كمحكم له، في حين وقع اختيار النادي الأهلي على جمال السميطي.
وتعد هذه المرة الرابعة التي تجتمع فيها لجنة الانضباط للنظر في القضية لكنها تعلن عدم البت فيها. واجتمعت لجنة الانضباط، أمس، بحضور كل من نائب رئيس اللجنة خالد مباشري، وعضوي اللجنة محمد الجنيبي وحسن محمد الشيباني. وشهدت كواليس اجتماع لجنة الانضباط حضوراً كبيراً لممثلي ناديي الأهلي والشباب ووسائل الاعلام المحلية لمتابعة إجراءات القضية.
وكان النادي الأهلي أعلن على لسان محاميه يوسف خليفة حماد تقدمه بالطعن في القرار الذي كان قد أصدرته لجنة الاستئناف في اتحاد الكرة بتحويل القضية من لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين إلى لجنة الانضباط، وذلك لتحديد جهة الاختصاص التي تنظر في الشكوى.
وأثارت هذه القضية جدلاً كبيراً في الوسط الرياضي، خصوصاً عقب تنقلها من لجنة إلى أخرى، وتأخر البت فيها، رغم أنها استنزفت جهداً ووقتاً منذ أن تقدم الشباب بدعواه في القضية، التي بدأت عقب مشاركة خميس إسماعيل بعد انتقاله إلى الأهلي في لقاء نصف نهائي الكأس، الذي انتصر فيه الأهلي على نظيره الشباب، على أن يلتقي في نهائي المسابقة فريق الوحدة الذي كان قد فاز بدوره على الوصل في نصف النهائي الثاني.