استقبلت أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في مقر الأمانة العامة للمجلس بأبوظبي، إلياس أوخانوف نائب رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية والوفد المرافق له من أعضاء البرلمان والسلك الدبلوماسي الممثل لجمهورية روسيا الاتحادية لدى دولة الإمارات.
وقالت الوكالة الرسمية (وام) إن إلياس أوخانوف سلم القبيسي رسالة رسمية من فالنتينا ماتفيينكو رئيسة البرلمان الروسي تتضمن دعوة لزيارة روسيا الاتحادية ومجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية، لبحث تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية في مختلف المجالات ولاسيما الشأن البرلماني.
وأكدت القبيسي "قوة علاقات التعاون والصداقة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية روسيا في القطاعات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاستثمارية والبنية التحتية والطاقة المتجددة، حيث تعتبر الإمارات من الدول العشر الأولى في مجال الاستثمار في روسيا".
وأكد الجانبان "أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية حول مختلف القضايا السياسية لدعم الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وأهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم".
وادعت القبيسي أن مواقف دولة الإمارات واضحة في شأن "الحفاظ على حقوق الإنسان".
وتواجه روسيا والإمارات اتهامات حقوقية أممية ودولية بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع. فلندن اتهمت الرئيس بوتين بإصدار أمر باغتيال عميل سابق للمخابرات الروسية كان يتلقى العلاج في بريطانيا عن طريق السم، فيما تورطت أبوظبي مع المخابرات الإندونيسية باختطاف الناشط عبد الرحمن بن صبيح في ديسمبر الماضي.
و"ثمّنت موقف روسيا المؤيد لدولة الإمارات في قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية، وحق الدولة في استعادة الجزر". وروسيا هي أكبر داعم للإرهاب الإيراني سياسيا وعسكريا وأمنيا، وهي المسؤولة عن البرامج النووية الإيرانية وتقوم بتسليح إيران بأحدث الأسلحة الفتاكة، في وقت يؤكد فيه مسؤولون روس علنا، أن مصلحة روسيا هي أن تكون إيران قوية في الشرق الأوسط، زاعمة أنه على دول الخليج أن تدرك أن لطهران "مصالح مشروعة" في المنطقة.
وتؤيد أبوظبي بصورة غير معلنة، وبصورة غير مباشرة العدوان الروسي على سوريا من خلال تأييد نظام السيسي العلني والمباشر لهذا العدوان، فيما يرفض أن تقوم السعودية بمحاربة الإرهاب الذي يدعي السيسي أنه يحاربه.