انتخب السويسري جاني إنفانتينو رئيساً جديداً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يوم أمس الجمعة، في الجمعية العمومية غير العادية بزيوريخ في سويسرا. ونال إنفانتينو 115 صوتاً في الجولة الثانية من التصويت، مقابل 84 صوتاً للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم.
وحصل الأردني الأمير علي بن الحسين على أربعة أصوات، ولم ينل الفرنسي جيروم شامباني أي صوت. وخلف السويسري مواطنه العجوز جوزيف بلاتر الذي تولى الرئاسة أربع ولايات متتالية، منذ 1988 حتى الثاني من يونيو 2016، حين اضطر الى الاستقالة تحت وطأة فضائح الفساد التي ضربت أهم منظمة كروية في العالم. وكان أي مرشح بحاجة الى الحصول على نصف الأصوات زائداً واحداً، أي 104 أصوات، للفوز في الجولة الثانية من التصويت وهو ما حققه انفانتينو ليكون الرئيس التاسع لـ«فيفا».
ويحق لـ207 اتحادات وطنية فقط التصويت في الانتخابات بسبب إيقاف اتحادي الكويت واندونيسيا من قبل «فيفا» بسبب التدخلات السياسية في شؤونهما. وكان إنفانتينو حصل على 88 صوتاً في الجولة الاولى، مقابل 85 صوتاً للشيخ سلمان و27 صوتاً للامير علي، وسبعة أصوات لشامباني. وكان المرشح الخامس للانتخابات الجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل أعلن انسحابه لدى إلقاء كلمته الأخيرة المخصصة للمرشحين قبل بدء عملية التصويت مباشرة. وانتهت مهمة الكاميروني عيسى حياتو، الذي تولى الرئاسة بالوكالة بعد إيقاف بلاتر.
وقال السويسري جاني إنفانتينو بعد لحظات على انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم إنه سيعمل مع الـ209 اتحادات وطنية لإعادة بناء مرحلة جديدة لـ«فيفا». وقال إنفانتينو «أريد ان اكون رئيساً لـ209 اتحادات وطنية، سافرت عبر الكرة الأرضية وسأواصل ذلك، وسأعمل معكم جميعاً لإعادة بناء مرحلة جديدة للفيفا، حيث يمكننا ان نضع الكرة مجدداً في وسط الملعب».
وتابع «لا يمكنني التعبير عن شعوري في هذه اللحظة، قلت لكم إنني قمت برحلة استثنائية جعلتني ألتقي العديد من الاشخاص الرائعين الذين يعشقون كرة القدم، ويستحقون ان يكون الفيفا محترماً جداً». وأضاف «العالم سيحيينا على ما سنفعله لفيفا في المستقبل، ويجب أن نكون فخورين بفيفا».
ويبدأ «فيفا» حقبة جديدة من دون السويسري جوزيف بلاتر الذي بسط نفوذه الواسع على مقاليد سلطة كرة القدم العالمية لأعوام طويلة، وذلك مع انتخاب السويسري الايطالي رئيساً جديداً.
وكان العجوز السويسري، الذي يبلغ الثمانين بعد أقل من أسبوعين، يأمل بوداع أفضل للمنظمة الأحب إلى قلبه، والتي عمل فيها منذ نحو 40 عاماً، إذ بدأ موظفاً ثم تولى الأمانة العامة، وكان اليد الطولى للرئيس السابق البرازيلي جواو هافيلانج.
وكان بلاتر الغائب الأبرز عن الجمعية العمومية غير العادية، وخرج بلاتر من الباب الضيق لفيفا، حيث كان رئيساً منذ 1998 حتى استقالته المفاجئة تحت ضغوط فضائح الفساد المتتالية في الثاني من يونيو الماضي، أي بعد أربعة أيام من اعادة انتخابه رئيساً لولاية خامسة على التوالي، بعد الفوز على الأردني الأمير علي بن الحسين الذي انسحب قبل الجولة الثانية من التصويت.
ولاتزال تداعيات تلك الانتخابات مستمرة حتى الآن، فقبل يومين من التصويت، وتحديداً في 27 مايو 2015، اقتحمت الشرطة السويسرية الفندق الرسمي للوفود واعتقلت بناء على طلب من القضاء الاميركي مسؤولين بارزين أهمهم جيفري ويب من جزر كايمان، الذي كان في حينها رئيساً للكونكاكاف ونائباً لرئيس الفيفا، كما وجهت التهم الى مسؤولين آخرين، وشركاء في شركات للتسويق الرياضي.