وقعت الكويت، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الاثنين، اتفاقية تعاون لتسهيل عبور قوات الحلف عبر الكويت.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، الاثنين، مع أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، الذي يزور الكويت حالياً.
وقال الصباح إن بلاده وقعت اتفاقية عبور مع الحلف، مضيفاً أن الاتفاقية "لا تمس سيادة دولة الكويت وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي".
وتابع: "الاتفاقية لها أهمية بالغة لدولة الكويت والناتو اللذان يؤكدان تقوية العلاقات على مبدأ المنفعة المتساوية"، مشيراً إلى وجود تعاون "مثمر" بين الطرفين، في مجال التدريب والمجالات الأمنية والعسكرية والأكاديمية.
من جهته قال أمين عام حلف الأطلسي إن هذه الاتفاقية، "ستسهل عبور قوات الناتو، إضافة إلى المعدات والتجهيزات والقوات إلى مهمة الحلف في أفغانستان، وتهدف أيضاً إلى تحويل جميع نشاطات الحلف في المنطقة إلى نشاطات أكثر فعالية".
وأوضح أن "موقع الكويت في الخليج يجعلها شريكاً مهماً للناتو، حيث اضطلعت بدور تعزيز السلم ومواجهة داعش".
وأكد أن "الكويت تمثل شريكاً مثالياً للناتو، لما تمثله من موقع استراتيجي في الخليج، وهي أول دولة توافق على برنامج الشراكة والتعاون الفردي مع الحلف".
وكان الحلف الأطلسي، اتفق مع أفغانستان، على إقامة مهمة "الدعم الحازم" غير القتالية اعتباراً من يناير 2015؛ بهدف تحديد دور الحلف في تدريب القوات الأفغانية، ومساعدتها وتقديم المشورة لها، للقيام بمهامها.
وتشمل المهمة الإبقاء على نحو 12500 جندي أجنبي في أفغانستان، منهم 9800 جندي من الولايات المتحدة، و800 من ألمانيا، فيما البقية من الدول الأعضاء في الحلف وشركاء آخرين.
ويقتصر دور هذه القوات في الرد على أية هجمات تتعرض لها، دون أن تشارك في أية عمليات قتالية.
ورغم زيادة إنفاق الكويت على صفقات السلاح في الفترة الأخيرة إلا أنها حذرة في المشاركة في أي قتال سواء ضد الحوثيين في اليمن أو ضد داعش في سوريا وغيرها، مع أنها أرسلت مؤخرا كتيبة مشاة للحدود السعودية اليمنية للتصدي للاعتداءات الحوثية المتواصلة.