أكد  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «عجلة الحياة ومسيرة البناء والتقدم لن تقفا مكتوفتي الأيدي، أمام التحديات المحيطة في المنطقة، لأن الحياة يجب أن تستمر، وهذا قدرنا في دولة الإمارات أن نبني ونرسخ ثقافة حب الحياة، ومواجهة التحديات بالعمل الجاد والإصرار والمثابرة والتحلي بالتفاؤل دائماً، والصبر أحياناً، لأن الصبر سلاح الأذكياء في الإبداع والابتكار».

وأكد أهمية توفير الأنماط المعيشية المتنوعة للمقيمين في دبي، لتلبي احتياجات مختلف الجنسيات والثقافات، وتتماشى مع أساليب حياتهم ومعيشتهم اليومية، مضيفاً: «هذا ما نحرص عليه، في إطار اهتمامنا بأمن المواطن والمقيم واستقرارهما الاجتماعي والعائلي، ونشر السعادة في كل بيت وحي ومنطقة، لتصبح السعادة ثقافة وأسلوب حياة في مجتمع دولتنا متعددة الثقافات والأعراق والمشارب».

واقع الإماراتيين والمقيمين

تزايدت  في الأونة الأخيرة التقارير الإعلامية والحقوقية حول تزايد جرائم وانتهاكات جهاز الأمن في الدولة اتجاه الإماراتيين والمواطنين على حد سواء. ففي تقرير على "انترشاونال بيزنيس تايمز" ترجمه "الإمارات 71" قالت مصادر بريطانية رسمية إن 37 حالة تعذيب تعرض لها مواطنون بريطانيون فقط خلال عام 2013 -2015. واستطرد التقرير بشرح أساليب وتقنيات تعذيب مروعة وغاية في الوحشية.

الرابطة الليبية لضحايا التعذيب والاختفاء القسري في الدولة قامت في الشهور القليلة الماضية بحملة مكثفة لفضح التعذيب في الدولة وأصدرت عدة بيانات وفيديوهات وأجرت عشرات المقابلات الإعلامية والحقوقية حول العالم وكشفت عن وجه آخر للدولة غير ما يعرفه العالم عبر صور ناطحات السحاب والرفاهية المقتصرة على القليل من الإماراتيين.

مجلس العموم البريطاني عقد ندوة الثلاثاء (22|3) استمع فيها من ناشطين حقوقيين حجم الانتهاكات الحقوقية والخوف والقهر والاغتيال المعنوي لمعظم حقوق وحريات الإماراتيين.ويتساءل ناشطون، هل من الممكن الفصل بين حب الحياة والسعادة وحرياتهم وحقوقهم المصادرة بقرارات جهاز الأمن؟ 

هل حب الحياة والسعادة وصلت لكل بيت في الدولة، أم أن هناك آلاف من البيوت والمناطق خمدت سعادتها باستشهاد عزيز لها في اليمن، أو جريح لها هنا أو هناك، وتلك العائلات التي اختطف جهاز الأمن أعزءاها في قضايا حقوق التعبير عن الرأي في القضية المعروفة ال"94" والمختفون قسرا مثل الأكاديمي ناصر بن غيث، وبنات الشهيد محمد العبدولي، وغيرهم من حالات كثيرة وعديدة سعادتها تواجه تحديات صعبة إن لم يكن بيد جهاز الأمن فبغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار .