احتفل اليمنيون والسعوديون ومعهم الإمارات وبعض الدول الخليجية بمرور عام على انطلاق عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية ضد التمرد الحوثي والمخلوع صالح الذي تعيش عائلته وحاشيته ونجله في الدولة.
وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش لم يفوت المناسبة للتغريد بشأنها، مستحضرا كل شيء فيها مع مرور عابر وخاطف على شهداء الإمارات الذين ناهزوا الثمانين بارتقاع شهيدين طيارين مؤخرا مع استمرار تعرض قواتنا في اليمن للتهديدات الإرهابية والتي كان أحدثها 3 تفجيرات شنها تنظيم الدولة ضد معسكر لقوات التحالف بعدن الجمعة (25|3).
تغريدات قرقاش
على حسابه الخاص في «تويتر»، في الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، كتب قرقاش: "هي الذكرى الأولى لعاصفة الحزم، القرار الصعب، القرار الضرورة، لحظة الصدق بين التصدي للخطر المستمر لأمننا واستقرارنا أو قبولنا بالخضوع والهيمنة".
وأضاف "الامتحان الصعب تصدت له دول الخليج العربي، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، حمل الخليج راية العروبة خفاقة، خضنا التحدي معاً، وغيرنا مجرى التاريخ معاً"، على حد تعبيره.
وقال قرقاش في تغريدة أخرى: "غيرت عاصفة الحزم تضاريس التمرد، أصبح مطارداً ومحاصرًا، أثبتت التجربة أن العنف لن يفرض إرادة الفئة الصغيرة، لن يستقوي التمرد بالغريب بعد اليوم". وتابع، «قيادة السعودية للتحالف وقرارها الشجاع لحظة محورية تاريخية، لن تسقط عاصمة عربية أخرى لأن الإرادة السياسية وتحديات المقاومين أكبر من التمرد".
وتابع: رغم توقعات المشككين والمراهنين، تحالف الملك سلمان يكسب الرهان، أسطورة الجبال المستحيلة تهزمها الإرادة السياسية لقيادتنا وتضحية أبنائنا.
وأضاف: إنها ذكرى الاعتزاز بأداء الواجب والتضحية للأوطان والتصدي للخطر الذي يهدد الأجيال. السعودية والإمارات سطرتا صفحات المجد والبذل والشهادة.
وتابع: سيكتب التاريخ أن عاصفة الحزم هي الخط الفاصل بين القبول والخضوع وبين الإباء والإرادة، قال العرب فيها كلمة كفى وعززوا القول بالفعل والتضحية.
وشدد على أن اليمن سيعود إلى موقعه العربي الطبيعي بفضل قرار الحزم، سيكتب التاريخ أن العنف والسلاح الباغي لن ينتصر، ولن يصح إلا الصحيح، هذه دروس هذا اليوم.
وختم قائلاً: راهنوا على أن الشرعية ستبقي أسيرة المنافي، فإذا بها عائدة تعزز مواقعها، والعفاش والحوثي هارب من جحر إلى كهف، المواقع لأنهم باغون ظالمون.
شهداء الإمارات
وبين ثنايا التغريدات، استذكر قرقاش تضحيات الإماراتيين ، وكأنها "مكرمة وسخاء للقرار الصعب" وليس على اعتبارها تضحية خالصة قدمها الإماراتيون من دمائهم، وقال،" إن الإمارات لعبت دورها التاريخي الحاسم، تضحيات أبنائنا كانت سدَّاً أمام الأطماع، أدركنا مبكراً حجم التحدي وكنّا بحجمه إرادة وتصميماً، هي سنة الحزم".
وأضاف: نتذكر في هذا اليوم بكل العرفان والفخر شجاعة قيادتنا السياسية وأداء قواتنا المسلحة المشرّف وتضحيات شهدائنا الأبرار، بفضلهم نحن اليوم أقوى، على حد قوله.
وفي حين كانت إشارة قرقاش لتضحيات الإماراتيين وشهدائهم إشارة عابرة، فإن الإماراتيين يستذكرون نحو 80 شهيدا ارتقوا في اليمن لصد المشروع الصفوي الذي يهدد الخليج برمته بمزيد من الاعتزاز والتقدير لتضحياتهم التي لا يمكن لأحد مصادرتها أو توظيفها في مكاسب سياسية أو زعامة إقليمية أو دور دولي يسعى إليه على دماء الإماراتيين. وإذا كان هناك ما يجب تأكيده بهذه المناسبة فهو ضرورة تصدي الإماراتيين لكل من يسعى "للتربح" السياسي بتضحيات قواتهم المسلحة وأبنائهم وخاصة الشهداء منهم.