بنِية الثأر من خسارته ذهاباً على أرضه بأربعة أهداف نظيفة، يحل ريال مدريد (الملكي)، السبت، ضيفاً ثقيلاً على برشلونة أمام جمهوره في "الكامب نو"، في قمة المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويخوض الريال مباراته جريحاً من جراء ابتعاده عن برشلونة حامل اللقب بفارق 10 نقاط قبل 8 مراحل على انتهاء الليغا، وستكون المواجهة المحلية الأخيرة بين العملاقين هذا الموسم، مع احتمالية تصادمهما في دوري أبطال أوروبا.
ويتقدم برشلونة حاملاً سجلاً خالياً من الخسارات على أرضه أمام الريال سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات، كانت في أبريل 2012 وفاز خمس مرات.
وسيخوض برشلونة الكلاسيكو من دون مدافعيه جيريمي ماتيو، وأدريانو، والمهاجم ساندرو راميريز للإصابة، فيما ينتظر الريال عودة القائد سيرجيو راموس من الإيقاف.
الدولي الإسباني سيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد، أكد أن فريقه مُطالب بالثأر من غريمه برشلونة، مبيناً في تصريحات نقلتها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، الخميس: "كرة القدم تفرض علينا الثأر من برشلونة في الكلاسيكو وتعويض الخسارة الثقيلة (0-4) في لقاء الذهاب بملعب سانتياغو بنابيو".
وأضاف: "سنقدم أفضل ما لدينا أمام برشلونة في كامب نو، ونسعى لتحقيق الفوز من أجل تقليص فارق الـ10 نقاط على صدارة الليجا" متابعاً: "لدينا فريق قوي ومدرب متميز، وقادرون على اللعب الهجومي والعودة بالنقاط الثلاث من معقل الفريق الكتالوني".
من جهته، قال قائد برشلونة أندريس إنيستا، في مؤتمر صحفي للنادي الكتالوني، الخميس: "نعلم أن هذه المباريات لها طابع خاص، ولا يهم ما هو مستوى الفريق الآخر. نستعد لمباراة هائلة أمام فريق قوي للغاية".
وبحال فوز برشلونة سيبتعد 13 نقطة عن الفريق الملكي، ومن ثم يفقد الأخير آماله المنطقية في اللحاق به، ليتفرغ الكاتالوني إلى الفريق المدريدي الآخر أتلتيكو صاحب المركز الثاني والذي يستقبل ريال بيتيس السبت، بعد خسارته المفاجئة أمام سبورتينغ خيخون، ليبتعد بدوره بفارق 9 نقاط عن برشلونة.
إلا أن الكلاسيكو، سيكون الأول لزيدان مدرباً على ملعب "كامب نو" الذي شهد تألقه كلاعب في السابق، وقال قبل المواجهة التي سيحاول فيها محو خسارة الذهاب المذلة (4-0): "نحن جاهزون".
وبعد غيابه شهرين عن المسابقات لإصابته بأربطة ركبته، سجل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، 24 هدفاً في 2016، بينها 16 في الليغا، ليكون للمنافسة على لقب رابع لهداف الدوري أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ويقف على بعد خطوة من بلوغ حاجز 500 هدف في مسيرته، وذلك بعد هز شباك بوليفيا في تصفيات مونديال روسيا 2018 منتصف الأسبوع الماضي.
وتمكن ميسي من تسجيل 21 هدفاً خلال 31 مباراة في مواجهة الريال، بينما يوجد 17 هدفاً من بين تلك الأهداف قد تم تسجيلها عند تأخر برشلونة أو تعادله، حيث تم تسجيل سبعة أهداف في حالة التأخر و10 أهداف في حالة التعادل، في دلالة واضحة على مدى فعالية أهداف ميسي الحاسمة في الكلاسيكو.
من جهته، انتقد كرستيانو رونالدو، هذا الموسم لابتعاد أرقامه عما كان يحققه في المواسم القليلة الماضية، لكنه يتصدر ترتيب هدافي الليغا، خصوصاً لأنه لعب كل دقيقة هذا الموسم ولم يواجه أية غيابات.
ولم يسجل رونالدو في أربع مواجهات أمام رباعي الصدارة في الليغا، لكنه استعاد مؤخراً بعضاً من مستوياته فسجل 7 أهداف في مبارياته الخمس الأخيرة، ويتعادل مع هداف ريال السابق راوول غونزاليز في المركز الثالث كأفضل مسجل في الكلاسيكو.
وإلى جانب رونالدو، يأتي غاريث بيل، حاملاً 15 هدفاً في 16 مباراة في الدوري، جعله يعيش أفضل مواسمه بعد انضمامه من توتنهام الإنجليزي إلى الفريق الملكي قبل ثلاث سنوات.