اتفق رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الأحد على تعزيز التعاون في مكافحة "الإرهاب" وتسهيل الاستثمارات بين البلدين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الهندية عقب المحادثات أن "الزعيمين أعربا عن إدانتهما الشديدة لظاهرة الإرهاب بكل أشكالها".
وأضافت أنهما "اتفقا على تعزيز التعاون في عمليات مكافحة الإرهاب" وأمن المعلوماتية "بما في ذلك منع استخدام الفضاء المعلوماتي لأهداف الإرهاب والتطرف وزعزعة الاستقرار الاجتماعي".
ووقع البلدان مذكرة تفاهم لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقبل زيارة مودي للرياض بيومين أعلنت السعودية ووزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات مشتركة على أربعة أفراد ومنظمتين للاشتباه بصلتهم بتنظيم القاعدة وحركة طالبان وعسكر طيبة، وهي مجموعات تحملها الهند مسؤولية هجمات مومباي عام 2008 التي أودت ب166 شخصا.
ومن بين الخاضعين للعقوبات محمد إعجاز سفراش الذي يشتبه بتوفيره دعما ماليا أو تكنولوجيا أو لوجستيا لجماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان.
وأكد الملك سلمان لمودي أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب. وقال "نؤكد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع حكومة بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب".
وكان مودي وصل إلى السعودية السبت، وأجرى محادثات مع عدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وتحرص الهند التي تستورد نحو 80 في المئة من احتياجاتها النفطية، على الإفادة من أسعار النفط المنخفضة عبر توقيع عقود في الخارج من شأنها المساعدة في الحصول على امدادات لتلبية الطلب المتزايد.
ووصل حزب مودي "بهاراتيا جاناتا" اليميني القومي إلى السلطة عام 2014، واعدا بإنعاش اقتصاد الهند وتأمين فرص عمل تحتاج إليها البلاد.