أظهرت دراسة جديدة أن أملاك القطريين وصلت إلى ربع العقارات في حي "مايفير" الراقي وسط لندن بما تصل قيمته إلى مليار جنيه إسترليني.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "روكستون" للعقارات أن أملاك القطريين من العقارات التي يزيد سعرها عن 10 ملايين جنيه إسترليني في لندن بشكل عام قد وصل إلى نسبة 60%.
وتشير الدراسة إلى أن ما تصل قيمته إلى 150 مليون جنيه إسترليني من عقارات الحي الراقي يتم بيعها كل عام لمشترين من الشرق الأوسط يتقدمهم القطريون ثم السعوديون ثم الكويتيون ثم الإماراتيون.
وتبيّن أن الاستثمارات القطرية في العقارات تتركز في الجانب الشمالي الغربي من "مايفير" على حدود منطقة "بارك لين" و"الهايدبارك" حيث يمتلك القطريون سلسلة من القصور هناك، ووفقاً للدراسة، فإن ما يعادل ربع مساحة "مايفير" التي تبلغ 279 فداناً يمتلكها قطريون بما يعادل 4300 عقار بالمنطقة.
وتشير الدراسة إلى تغير في هيئة وطبيعة المستثمرين في سوق العقارات في لندن منذ منتصف القرن العشرين عندما كان المستثمرون الأمريكيون يسيطرون على سوق العقارات في العاصمة البريطانية.
أما الآن، فتظهر الدراسة أن المقيمين بالمدينة يأتون من 40 دولة في أنحاء العالم، كما أن نسبة 65%من المقيمين في حي "مايفير" الراقي ولدوا في بلدان أخرى حول العالم مقارنة بنسبة 50% عام 2001، مشيرة إلى أن نسبة 50% من المقيمين في "مايفير" قالوا إن لندن هي محل إقامتهم الأساسي على مدى العقد الماضي.
بيكي فاطمي، المديرة بشركة روكستون للعقارات، تقول إن العائلات الحاكمة في الخليج والعائلات الثرية من منطقة الشرق الأوسط ترى في مايفير قرية فخمة للإقامة بجانب حي نايتسبردج الراقي أيضاً، حيث يتوزع وقتها بين التسوق من المتاجر الفاخرة والجلوس في المقاهي والمطاعم الراقية أيضاً.